بعد 15 سنة من الغياب عن المسارح الإفريقية التي احتضنت نهايات كأس إفريقيا للأمم لأقل من 20 سنة، نال أشبال الأطلس بطاقة التأهل للمونديال الإفريقي لذات الفئة، والمقرر احتضان موريتانيا منافستها العام القادم. التأهل هذه المرة جاء عبر تصفيات منطقة شمال افريقيا، بعدما قررت الكونفدرالية الإفريقية وضع برنامج إقصائي بحسب المناطق، عوض البرنامج السابق الذي كان يحدد فيه اصطدام المنتخبات فيما بينها من خلال الأدوار التمهيدية إلى آخر دور مؤهل للنهائيات، وبالتالي يكون الأشبال قد استفادوا من هذا البرنامج، حيث كانت المنتخبات من جنوب الصحراء دائما تشكل لاشبالنا حجرة عثرة أمام تأهلهم للنهائيات الإفريقية للفئات الصغرى. تاهل منتخب اقل من 20 سنة من قلب تونس، جاء بسواعد مغربية، بتواجد لاعب رجاوي مشبع ب"الغرينطا" وهو زكرياء عبوب الذي اخذ منصب مدرب الأشبال من الراحل المرحوم مصطفى مديح، ومساعده رشيد روكي الذي يملك خبرة وتجربة كسبهما من خلال مروره بالاحتراف الأوروبي بإسبانيا ثم قطر، لتجتمع في الإثنين معا خاصية الروح الوطنية لقناها لاشبال في مقتبل العمر، سيشكلون نواة منتخب الأسود مستقبلا إن هم طوروا مؤهلاتم، لأنه من خلال المباريات التي خاضوها بتونس، ظهر بأن عمل كبير ينتظرهم لصقل مواهبهم وتطوير ملاكاتهم التقنية والبدنية من أجل مواجهة لاعبين أفارقة يمتازون بالصلابة والقوة البدنية وتقنيات جيدة. لا يسعنا سوى أن نهنئ طاقم الأشبال التقني الذي سهر على إعداد هؤلاء الشباب، والذي بعث فينا أمل بأن المستقبل سيكون مشرقا إن منحنا الثقة لأطرنا الوطنية الشابة، والاهتمام بها من خلال التكوين المستمر لتقوية رصيدها التدريبي، ولتستفيد منهم كرة القدم الوطنية.