أعادت الخسارة التي منها بها الوداد في الدورة الماضية أمام أولمبيك أسفي (2/1) في الدورة الثالثة بالبطولة الاحترافية، نوعا من القلق لمكونات الفريق، بسبب الطريقة التي انهزم بها الوداد والمستوى الذي ظهر به. والأكيد أن الوداد يخطط لينهض سريعا من هذه السقطة، عندما يستقبل حسنية أكادير يوم السبت المقبل في الدور الرابعة، لكن المدرب فوزي البنزرتي مطالب بإصلاح الخلل الذي يعاني منه فريقه، وتسبب في خسارته. معضلة الدفاع يشكو الوداد ارتباكا كبيرا في جبهة الدفاع، وقد تأكد ذلك في مباراة أولمبيك أسفي، وينتظر أن يعاني الوداد في مركز دفاعه إن لم يستعد توازنه، نظير الاستحقاقات القوية التي تنتظره. ويركز البنزرتي في استعداده لمواجهة الفريق السوسي، على إصلاح أعطاب دفاعه، رغم أن متاعبه زادت مع غيابه أشرف داري بسبب الطرد الذي تعرض له أمام أولمبيك أسفي، علما أن البنزرتي ينتظر عودة كومارا الذي سيتشكل دفعة قوية لدفاع الفريق. مفاتيح اللعب يعتمد الوداد على خبرة مجموعة من الأسماء المجربة داخل الفريق، التي تبقى مطالبة بقيادة الفريق، وكلما كان هؤلاء اللاعبين في الفورمة، كلما كان الوداد في أفضل حال، غير أن تراجع هؤلاء اللاعبين، قد أثر سلبا على أداء الفريق الأحمر. وسيكون البنزرتي مطالبا بإعادة شحن بطارية هؤلاء اللاعبين الذين تراجع أداؤهم، كوليد الكرتي ، صلاح الدين السعيدي، يحيى جبران، رضى التكناوتي وبديع أووك، ليعود توهج الوداد. الهاجس النفسي سيكون البنزرتي مطالبا بالاشتغال على الجانب النفسي، لإعادة الثقة من جديد للاعبين، أمام الخسارة أمام أولمبيك أسفي، وكذا الانتقادات التي تعرضوا لها إثر المستوى المتواضع، خاصة أن الفريق يعرف حضور مجموعة من اللاعبين الجدد، الذين قد يؤثر عليهم الضغط. ويدرك البنزرتي أن خير وسيلة لإعادة الثقة للاعبين وتجاوز الضغط، هي تسجيل الانتصار على حسنية أكادير، خاصة أي نتيجة سلبية، إلا ستزيد من الضغط على الوداديين، وقد تدخل الفريق أزمة شك مبكرة.