أعلنت فرنسا الثلاثاء أنها تستعد لبدء حملة على مستوى البلاد للتلقيح ضد كوفيد-19 في كانون الثاني/يناير على أمل أن تكون اللقاحات متوفرة حينذاك بعد حصولها على التصاريح اللازمة. والحكومة قلقة إزاء رفض ملايين الفرنسيين تلقي اللقاح حتى بعد التوصل للقاح أظهر فعالية بنحو 95 بالمئة وأعلن عنه الاثنين، ما عزز الآمال في عالم يشهد زيادة في أعداد الإصابات بالفيروس وتدابير عزل وإغلاق جديدة. وأعلنت شركة موديرنا الأميركية للتكنولوجيا الحيوية الاثنين عن فعالية بنسبة 94,5 بالمئة لتجربة سريرية للقاح شارك فيه أكثر من 30 ألف شخص، بعد أن أعلنت مختبرات فايزر الأميركية وشريكها بيونتيك الألمانية الأسبوع الماضي فعالية بنسبة 90 بالمئة للقاحهما. وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن 42 "لقاحا مرشحا" تخضع لتجارب سريرية حالية. وقال المتحدث الحكومي غبريال أتال لشبكة فرانس-2 التلفزيونية "نحن بصدد إعداد حملة تلقيح تكون جاهزة فور الموافقة على لقاح من جانب السلطات الأوروبية والوطنية حتى نتمكن من إطلاق لقاح على الفور". والتشكيك المتزايد تجاه لقاح في فرنسا يمكن أن يتسبب بمزيد من الإرباك لحملة صحية عامة حول التحصين. وفقط 59 بالمئة من الفرنسيين على استعداد لتلقي لقاح، وفق استطلاع لمركز إيبوس نشر في أيلول/شتنبر مقارنة ب74 بالمئة على مستوى العالم. وقال رئيس الوزراء جان كاستيكس في نهاية الأسبوع الماضي "ما أخشاه هو أن لا يتلقى عدد كاف من الفرنسيين اللقاح". رصدت فرنسا ميزانية قدرها 1,5 مليار يورو (1,77 مليار دولار) لشراء لقاحات في 2021، حسبما أكد أتال لتلفزيون فرانس-2. وأضاف أتال، مشيرا إلى إعلان وكالة الأدوية الأوروبية إنها قد تكون جاهزة لترخيص أول لقاح بنهاية العام، أن فرنسا وضعت خيارات على "مئات ملايين" الجرعات من مختلف شركات الأدوية. والخيار الأخير سيكون للقاح "يعطينا أفضل فرصة لاحتواء الوباء" من دون أن يشكل ذلك "ولا حتى أدنى نسبة من الخطر" على الصحة، كما قال. أودى فيروس كورونا المستجد بما لا يقل 1,328,048 شخص في أنحاء العالم منذ رصده في الصين في كانون الأول/ديسمبر العام الماضي، وفق تعداد لوكالة فرانس برس استنادا لمصادر رسمية حتى الساعة 11,00 ت غ الثلاثاء. وتم تسجيل 55,022,350 إصابة على الأقل بالفيروس في العالم. في فرنسا وحدها يرقد قرابة 22,500 مصاب بالفيروس في المستشفى، 5 آلاف منهم تقريبا في وحدات العناية المشددة. وتسجل الإصابات اليومية في فرنسا تراجعا منذ أن فرضت السلطات تدابير إغلاق جديدة في 30 تشرين الأول/أكتوبر، لكن الحكومة حذرت من أنه من السابق لأوانه الإعلان عن دحر الفيروس. وسجلت فرنسا أكثر بقليل من 45 ألف وفاة بالفيروس منذ تفشي الجائحة.