أثارت بعض قرارات الحكم الكاميروني أليوم، الجدل في المباراة التي أدارها امس الأحد بين الرجاء البيضاوي والزمالك المصري برسم ذهاب الدور نصف النهائي لعصبة الأبطال، بخاصة الحالات التي وقعت داخل منطقة الجزاء او على مشارفها... فكيف قيم مثلا حالة رحيمي الذي تعرض الى اعتراض بالجسد واكبه دفع بالمرفق نتج عنه فقدان رحيمي لتوازنه وبالتالي الى السقوط؟ لماذا لم يستدع الحكم من غرفة الفار لمعاينة اللقطة من زوايا مختلفة؟؟ وحتما لو أن الحكم عاد الى الشاشة لمراجعة اللقطة، لكان له رأي آخر ولأعلن للرجاء عن خطأ مباشر على حافة المنطقة. ومخالفة الإعتراص بالجسد تعاقب تماما، كالمسك في المادة 12 من قانون اللعب، ثم رافقته عملية دفع بالمرفق أفقدت المهاجم توازنه. أما بخصوص حالتي لمس الكرة باليد من لاعبيين من نادي الزمالك، فالقرار التحكيمي كان صحيحا بعدم احتساب أي شيء، لأن الكرة هي التي اتجهت الى يد المدافع من مسافة قريبة، وكانت وضعية اليد طبيعية، ولم تكن ممتدة لتمنح للجسم تضخيما... وعند معاينة لقطة سفيان رحيمي الذي أسقط داخل منطقة العمليات، نلاحظ تواجد الحكم بالقرب من الحدث، بل قام بتوجيه الصافرة الى فمه، ليترك بعدها استمرار اللعب... في مثل هذه الحالات، لازم يتدخل الفار، ليخبر الحكم بإمكانية وجود ركلة جزاء، ويهيئ له اللقطة من زوايا مختلفة، ثم يستدعيه لمعاينتها.. ليتخذ القرار النهائي، وهنا يقع اللوم بالأساس على حكم الفار، لأنه هو من يجب أن ينبه حكم الساحة لوجود حالة تحتمل وجود ضربة جزاء.