أثارت القرارات التحكيمية التي صبت في معظمها لصالح فريق الترجي التونسي وكانت سببا مباشرا في تعادله الثمين 1-1 مع الوداد البيضاوي المغربي بملعبه في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم، حالة من الجدل الشديد والتشكيك في صحتها. وانعكست القرارات التحكيمية على المباراة التي اتسمت بالعصبية واللعب الخشن من الطرفين، مما جعل الحكم الدولي المصري جهاد جريشة يشهر البطاقة الصفراء ثماني مرات مقسمة على الفريقين، إضافة إلى طرد لاعب الوداد إبراهيم النقاش في الدقيقة 49 لحصوله على الإنذار الثاني. ولم يكن الاعتراض أو الجدل حول القرارات الإدارية من إنذارات وطرد، بل كان على القرارات المصيرية التي حولت نتيجة المباراة لتعادل بطعم الفوز للترجي، بعد أن ألغى حكم الفيديو المساعد (فار) الإثيوبي باملاك تيسيما هدفا للوداد أحرزه أيوب عملود. واستدعى تيسيما حكم الساحة جريشة لمشاهدة الإعادات ليقنعه بوجود لمسة يد من لاعب الوداد إسماعيل الحداد قبل إحراز الهدف، وقد يكون قرار الفار غير ملزم للحكم، ولكن ما حدث للحكم الدولي الجزائري مهدي عبيد شارف في ذهاب نهائي البطولة ذاتها العام الماضي بين الأهلي والترجي أيضا عندما خالف رأي حكم الفار بكاري غاساما في قرارات مشابهة وتم إيقافه بعدها جعل جريشة يخشى مصير شارف إذا خالف رأي تيسيما. والحقيقة أن لمسة اليد موجودة لكن لا يوجد فيها تعمد من مهاجم الوداد، وهو ما أكده الخبير التحكيمي لقنوات « بي أن سبورتس » جمال الشريف في الإستوديو التحليلي للمباراة، لأن المهاجم فوجئ بالكرة وكانت حركة يده طبيعية وبجوار جسده تقريبا. وعلى العكس تماما، نجد أن هناك لمسة يد من مدافع الترجي داخل منطقة جزاء فريقه تغاضى عنها الحكم والفار ولم تحتسب ركلة جزاء رغم أن اللاعب فتح ذراعيه بشكل غير طبيعي، مما أدى إلى اصطدام الكرة بالجزء العلوي من ذراعه ليمنع الكرة من دخول مرماه مباشرة، وفي هذه الحالة كان يجب أن يطرد الحكم المدافع مع احتساب ركلة جزاء على فريقه. *حكم دولي سابق