عرفت مباراة نهضة بركان والجيش الملكي التي جرت أمس الأربعاء بالملعب البلدي ببركان عن مؤجل الدورة 25 وانتهت بفوز النهضة البركانية بهدفين لهدف، حضورا تحكيميا متميزا للسيد الداكي رداد، من خلال تقديراته الايجابية للأخطاء والمخالفات مما أعطى المصداقية لقراراته التقنية والانضباطية عموما. كما تدعم بمساعدين متميزين في قراءتهما التأويلية لمادة التسلل، ويهنأ عليه ثلاثي "عبدة دكالة" على مردوده التحكيمي الجيد... وعرفت المباراة تدخل غرفة "الڤار" في حالة أثارت الجدل: - في د. 16 سيطالب فريق الجيش الملكي بضربة جزاء بداعي مخالفة لمس الكرة باليد من لاعب من نهضة بركان داخل منطقة جزاء فريقه. الحكم رداد الذي كان قريبا من الحدث ترك استمرار اللعب، وبعد خروج الكرة الى الزاوية، تدخل "الڤار" ليطلب من الحكم معاينة اللقطة على الشاشة، وهو ما تم بالفعل. ما تبين لنا من خلال الزاوية الاولى أن الكرة اتجهت نحو يد المدافع مباشرة، واليد ممدودة وفي وضع غير طبيعي، مما يعطي امتدادا للجسد، وهذا يستدعي معاقبة المخالفة بضربة جزاء. إلا انه وبعد تقديم اللقطة من زاوية أخرى - الكاميرا المكلفة بمراقبة التسلل – سيتضح جليا أن الكرة جاءت من رأس نفس اللاعب والذي لعب الكرة بشكل متعمد . وبالتالي لا تعاقب بلمسة يد / ولا بضربة جزاء، لأن النص صريح وواضح ( المادة 12 : الاخطاء وسوء السلوك / فقرة : لمس الكرة باليد ) ص.104 من كتاب " قوانين اللعب" والذي يقول: (لا تعتبر عادة مخالفة إذا لمست الكرة يد أو ذراع اللاعب مباشرة من رأس أو جسم هذا اللاعب ( بما في ذلك قدمه). والحالة قيد التحليل ينطبق عليها هذا النص: فاللاعب / المدافع ، عند ارتقائه للعب الكرة برأسه، لابد وان يرتقي بيدين وذراعين مرتفعتين تساعدانه على الارتقاء، وبالتالي لما لعب الكرة برأسه توجهت نحو يده أو ذراعه. وهذه الحالة لا تعاقب بضربة جزاء ولا بلمسة يد.. فقرار الحكم بعدم الاعلان عن ركلة جزاء كان قرارا صحيحا ومنسجما مع مرجعية قانونية. وستبقى مخالفة " لمس الكرة باليد " دائمة مثيرة للجدل والنقاش بين رجال القانون في الايفاب والمتداخلين معهم في مناقشة المستجدات في القانون.