ما زال الجيش يبحث عن فوزه الأول بعد استئناف البطولة، وسجل أربعة تعادلات متتالية أمام الدفاع الجديدي ومولودية وجدة وأولمبيك خريبكة والوداد، ما جعله يشكو نوعا من الضغط بسبب الفوز الهارب، رغم المستوى الذي يقدمه الفريق في المباريات. وسيكون همَ المدرب عبدالرحيم طاليب إعادة الجيش إلى سكة الإنتصارات في المباريات المقبلة، والوقوف على أسباب عدم تسجيل الفوز في أربعة مباريات. ما تعليقك على النتائج التي سجلها الجيش بعد استئناف البطولة؟ «على المستوى لرقمي كنا نتمنى الأفضل، لأننا لم نخطط لتسجيل أربعة تعادلات متتالية، ولو أننا كنا نستحق الفوز في مباراتين على الأقل، أما على المستوى التقني فإن أداءنا كان رائعا وجيدا، وقدمنا في المباريات الأربع صورة جيدة، نحن راضون على ما قدمتاه، وأكدنا التحسن الكبير الذي نقدمه منذ بداية الموسم». لكن لفوز يبقى هاما، ويؤكد أنكم أضعتم نقاطا مهمة؟ «صحيح، يحز في أنفسنا أننا لم نستغل بعض المباريات، التي نستحق فيها الإنتصار، إذ بالقدر الذي يسعدنا ما نقدمه من مستويات جيدة، بالقدر الذي نأسف لإضاعتنا نقاطا مهمة، سنبحث عن التعويض في المباريات المقبلة، لطرد انحس الذي لازمنا». برأيك ما سبب هذا الإستعصاء للقبض على الفوز الأول بعد استئناف البطولة؟ «أعيد ذلك للهجوم الذي تراجع في المباريات الأخيرة، نعيش اليوم استعصاءا كبيرا على مستوى استثمار الفريق والتعامل، ينقصنا التركيز أمام المرمى، رغم العمل الكبير الذي نقوم به. ومنذ أسابيع نركز في التمارين التقنية للوصول إلى المرمى، ونحاول مساعدة المهاجمين على استعادة حسهم التهديفي الضائع في المباريات الأخيرة، نحن مجبرون لمواصلة العمل في الجانب الهجومي، إلى حين الخروج من أزمة التسجيل». هل ترى أن جوزيف يتحمل المسؤولية؟ «نعول كثيرا على جوزيف كنادو لأنه من المهاجمين الذين منحوا الإضافة للفريق، وقدموا مستويات جيدة قبل توقف البطولة، لكنه يشكو اليوم من استعصاء كبير على مستوى التهديف، وقد شعرنا بذلك خاصة في المباراتين الأخيرتين، رغم أن أداءه التقني جيدا من خلال العمل الذي يقوم به، وتحركه الجيد في الملعب، لكن ما ينقصه هو استعادة قوته التهديفية، وهو مشكل نسعى لمعالجته». هذه النتائج قد تُضيع عليكم أمل المشاركة الإفريقية في الموسم المقبل؟ «أعتقد أن عدة مباريات ما زالت أمامنا من أجل تدارك ما أضعنا من نقاط، والأمل أيضا ما زال قائما، خاصة إذا نجحنا في استغلال إمكانياتنا والمستويات الجيدة التي نقدمها، على العموم سنتشبث بكل حظوظنا ولن ننزل أيدينا، رغم أن كل المباريات ستكون صعبة، اعتبارا لحاجة الأندية لتسجيل نتائج إيجابية». هل ما زلتم مصممون على مشروعكم مع الفريق؟ «طبعا، لقد خططنا أن يكون هذا الموسم من أجل تكوين فريق من خلال التغييرات الجذرية التي قمنا بها، نحن نعتمد اليوم على مجموعة من اللاعبين الشباب، كرضى سليم ومحمد مفيد وأيمن الشباني وأيت أورخان وغيرهم، دون استثناء اللاعبين الأخرين الذين لا يتجاوز عمرهم 24 سنة كالجيراري ومجاهد وجوزيف كنادو وترخات. نسير في الاتجاه الصحيح، بدليل المستوى الذي نقدمه، لذلك نطلب من مكونات الفريق أن تصبر على هذه المجموعة لتحقق الأهداف التي أتينا من أجلها، على أساس أن ننافس على اللقب في الموسم المقبل». تنتظركم أيضا مباراة قوية أمام اتحاد طنجة؟ «هي مباراة صعبة، إتحاد طنجة وقع على عودة جيدة بعد استئناف البطولة وقدم مستويات جيدة، لكننا ذاهبون من أجل تسجيل نتيجة إيجابية، أكيد أن المواجهة ستكون مفتوحة على كل الإحتمالات، وكل فريق سيلعب بإمكانياته، ستكون هناك بعض التغييرات في فريقنا خاصة على مستوى الهجوم».