الإحتراف الأوروبي سيطور ملكاتي الفنية في هذا الجزء الثاني من حوارنا مع نجم أولمبيك آسفي محمد المرابيط سيكون الحديث عن رحلته مع القرش، متى بدات ومتى ستنتهي؟ المنتخب: نعرف جيدا أن محمد المرابيط ما زال يربطه عقد مع أولمبيك آسفي إلى غاية سنة 2022، لماذا تفضل الرحيل عن القرش المسفيوي في هذا التوقيت بالذات؟ المرابيط: كما يقول المثل لكل بداية نهاية، شخصيا أنا من بين اللاعبين الذين تدرجوا ضمن الفئات العمرية لأولمبيك آسفي، وكنت من بين اللاعبين المحظوظين الذين حملوا قميص فريق الكبار ولعبت للمنتخب الوطني المغربي للشبان والأولمبي، ساهمت في تقديم مستويات مشرفة رفقة فريق الأم أولمبيك آسفي، لكن العامل الأساسي الذي جعلني أفكر وبكل جدية في تغيير الأجواء، هي الوضعية المالية الصعبة التي يجتازها أولمبيك آسفي، ومن واجبي كلاعب وكإبن شرعي للفريق، أن أساهم في ضخ مبلغ مالي محترم يساهم في انعاش خزينة الفريق، من خلال الإلتحاق بإحدى الأندية الأوروبية أو المغربية، وهذا أمر طبيعي في مجال كرة القدم، المهم أنا فخور بأنني إبن لأولمبيك آسفي. المنتخب: هل أنت قادر على النجاح وتقديم الإضافة الكبيرة رفقة أحد الأندية التي تود الإستفادة من خدماتك؟ المرابيط: شخصيا أعرف جيدا مؤهلاتي التقنية والبدنية، وموقن أيضا أن الإحتراف الأوروبي تحديدا، سيطور ملكاتي ويرفع من سرعتي ويدخلني فعليا إلى طقوس الإحتراف، حيث لا مكان في الملعب إلا للاعبين الذين يبذلون جهدا خرافيا في التداريب. لدي هامش كبير لتطوير أدائي الفردي، وأعتقد أن اللعب بأوروبا سيساعدني على ذلك، طبعا سيكتمل تكويني وسأكون بالقدر نفسه، قيمة مضافة للفريق الذي سألعب له، لا ينتابني شك في ذلك.. بالقطع المراحل القادمة من مساري الكروي ستكون صعبة للغاية، ولكن وبفضل الإشتغال المتواصل والتركيز الكبير، فأنا قادر بإذن الله على تحقيق المتغى. المنتخب: من هو المدرب الذي كانت له بصمته واضحة في مشوارك الكروي لحد الآن؟ المرابيط: بكل صراحة هناك العديد من المدربين الذين طبعوا مساري وأنا مدين لهم جميعا، ومن بين المدربين الكبار الذين كانت لهم بصمة واضحة في مساري الكروي رفقة أولمبيك آسفي هناك المدرب الكفء عزيز العامري، الشغوف بلعبة كرة القدم والذي ساهم وبشكل كبير في تطوير أدائي التقني والبدني، بالإضافة إلى المدرب الكفء والخلوق محمد أمين بنهاشم، الذي كانت وما زالت تربطني به علاقة خاصة وله لمسة واضحة في مشواري الكروي، لقد ساهم في تحسين العديد من الأمور التي كانت تنقصني، بالإضافة إلى النصائح الكبيرة التي كان يقدمها إلي والتي كانت مفيدة وهامة، وبالمناسبة أود أن أجدد الشكر لكل المدربين الذين أشرفوا على تكويني ضمن الفئات الصغرى، وعلى وجه الخصوص المدربين العامري وبنهاشم، على الخدمات الجليلة التي قدموها لشخصي المتواضع، والتي ستبقى موشومة في ذاكرتي. المنتخب: لنتحدث الآن عن فريقك الأم، ما هي برأيك الأسباب التي جعلت نتائج أولمبيك آسفي غير مستقرة ولا تلبي طموحات جماهير الفريق؟ المرابيط: بكل صراحة نتوفر على مكتب مسير طموح بقيادة الرئيس الكفء أنور ادبيرة، وفي كل بداية موسم كروي جديد يعقد المكتب المسير سلسلة من الإجتماعات مع اللاعبين والطاقم التقني وتكون في مقدمة الأهداف الأساسية المسطرة، أن يلعب الفريق الأدوار الطلائعية والمنافسة على لقب البطولة وكأس العرش، لكن وفي بعض الأحيان وكما يقول المثل تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن. بعض النتائج السلبية تعاكس في حقيقة الأمر طموحات جميع مكونات الفريق وفي مقدمتهم الجمهور الذي يعتبر الممون الحقيقي للفريق، ومن حقه أن يسعد بالفوز بلقب البطولة أو كأس العرش، للأسف الفريق المسفيوي يصطدم في بعض الاحيان بالعوز المادي الذي يكون له تأثير سلبي على المردود العام، وسأكون معك صريحا، فالأندية الكبرى التي تتوفر على الإمكانيات المالية الكبيرة وعلى ترسانة بشرية كبيرة من اللاعبين، هي التي نجدها مسيطرة على لقب البطولة الإحترافية ولا تترك إلا النزر القليل للأندية من ذوى المداخيل المالية المحدودة، لكن ورغم كل هذه المعطيات الموضوعية فأولمبيك آسفي من واجبه أن يبقي على أمل ورهان التتويج إما بلقب البطولة الوطنية الإحترافية أو بكأس العرش، وهذا الطموح المشروع يتطلب تظافر الجهود بين الجميع، لاعبين، أطر تقنية، مكتب مسير وجمهور، مع ضرورة توفير موازنة مالية تليق بمثل هذه الرهانات الكبرى، ولعلكم لاحظتم كيف أننا أبلينا البلاء الحسن في منافسات كأس محمد السادس للأندية العربية البطلة التي بلغنا دورها ربع النهائي، وأقصينا خلالها فريقا بحجم الترجي التونسي الذي تفوق موازنته المالية السنوية موازنة أولبيك آسفي 20 مرة. المنتخب: ما هي الطموحات التي تود تحقيقها مستقبلا؟ المرابيط: من بين الطموحات الشخصية التي أود تحقيقها على المدى القصير، التوقيع لإحدى الأندية الأوروبية وتقديم مستويات تقنية تشرفني وتشرف اللاعب المغربي، وفي نفس الوقت أخذ مكانتي الأساسية في صفوف المنتخب الوطني المغربي للكبار، المقبل على الإقصائيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات كأس أفريقيا للامم وإقصائيات مونديال قطر 2022، وتحقيق هذا الحلم المشروع يتطلب الإجتهاد والإشتغال، لأن طريق النجاح طويل وشاق، وكما يقول المثل «من جد وجد ومن زرع حصد». المنتخب: ما هي الأشياء التي تشتغل عليها بهدف تطوير مستواك التقني والبدني والنفسي؟ المرابيط: كرة القدم من بين الرياضات الصعبة التي تتطلب من اللاعب أن يكون مجتهدا ومثابرا في جميع الحصص التدريبية، وأن يحافظ على تركيزه الكبير في الملعب وخارجه، بالإضافة إلى التغذية المتوازنة وقوة الشخصية داخل رقعة الملعب، وهذه كلها عوامل أساسية تساهم في تطوير المنتوج الكروي للاعب وترتقي به نحو الأفضل، شخصيا أنا من اللاعبين الذي أحاول في كل يوم أن أجتهد وأطور عطاءاتي التقنية البدنية وحتى النفسية، لأن العامل النفسي له دور كبير وأساسي في تنمية الإبتكار والإبداع في مجال كرة القدم وتقديم كلما هو جميل داخل رقعة الملعب، لا يجب أن يضعف الحافز لأنه إن ضعف إنهار اللاعب. المنتخب: هل تشعر أن البطولة الإحترافية تطورت وأصبحت من بين أهم البطولات في القارة الأفريقية؟ المرابيط: سأكون معك صريحا، بدون مجاملة وبشهادة العديد من الخبراء والإعلاميين الأفارقة على وجه الخصوص، فالبطولة الإحترافية الوطنية تصنف من بين أجمل وأفضل البطولات الإفريقية، بخاصة وأن المغرب نجح في تشييد ملاعب جميلة وبمواصفات عالمية ساهمت في تقديم صورة جميلة من خلال النقل التلفزي، بالإضافة إلى العمل الكبير الذي قامت به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بتخصيص منح مالية مهمة ساعدت الأندية على تنفيذ برامجها، ولا ننسى الإجتهادات التي قامت بها الأندية على مستوى التسيير وتطوير المنتوج الكروي بفضل جيل جديد من اللاعبين الجيدين الذين ساهموا في تلميع كرة القدم المغربية وجعلها رائدة على الصعيد الإفريقي، من خلال تواجد أربعة أندية في المربع الذهبي لعصبة الأبطال الأفريقية وكأس "الكاف"، بواسطة الوداد والرجاء في العصبة ونهضة بركان الحسنية أكادير في كأس الكاف. هذا الحضور القوي للأندية المغربية على الصعيد الأفريقي لم يأت من فراغ، وإنما جاء بفضل عمل متكامل لجميع مكونات عائلة كرة القدم المغربية، ومن واجب الجميع كل حسب اختصاصه، أن يحافظ على هذه الريادة الإفريقية المستحقة. المنتخب: ما هي العلاقة التي تربطك بجماهير أولمبيك أسفي؟ المرابيط: أعتقد أن أي لاعب أو أي فريق لا يساوي شيئا من دون جمهور، فالجمهور هو المحتضن الأول، هو الذي يساهم في تحميس اللاعبين ودفعهم لتقديم أفضل المستويات داخل رقعة الملعب، أنا شخصيا تربطني علاقة خاصة وجد متميزة مع جماهير أولمبيك آسفي، وإليها يعود الفضل الكبير في المستوى الذي وصلت إليه، لأن هذا الجمهور احتضنني منذ بداياتي الأولى وإلى الآن، وبالمناسبة أود أن أشكره على دعمه ومساندته اللامشروطة للقرش المسفيوي. بطاقته الإسم الكامل: محمد المرابيط تاريخ الإزدياد: 11 شتنبر 1998 الطول: 1.79 الوزن: 76 كلغ المركز: مهاجم الفريق: أولمبيك آسفي الصفة: دولي أولمبي قيمته التسويقية: 500 مليون سنتيم مشواره كلاعب: 20152016: أولمبيك آسفي (13 مباراة) 20162017: أولمبيك آسفي (15 مباراة) 20172018: أولمبيك آسفي (21 مباراة هدف واحد) 20182019: أولمبيك آسفي (26 مباراة هدف واحد) 20192020: أولمبيك آسفي (19 مباراة هدف واحد)