تنشغل إدارة الرجاء البيضاوي بتهييء تأشيرات السفر إلى تشاد، ويبدل الطاقم الإداري للفريق البيضاوي جهدا مضاعفا لمواجهة الإكراهات التي تواجه الوفد المغربي، لخوض مباراة الإياب ضد نادي توربيون تشادي يوم الأحد 13 فبراير الجاري بالعاصمة نجامينا برسم الدور التمهيدي من منافسات كأس عصبة الأبطال الإفريقية. ونظرا لعدم وجود تمثيلية ديبلوماسية تشادية في المغرب، فإن الرجاء يبحث عن تأشيرات لاعبيه وطاقمة التقني والطبي والإداري من نجامينا، إذ تلقى تطمينات بإرسال السلطات التشادية لتأشيرة جماعية لأعضاء الوفد المغربي تمكنهم من دخول نجامينا، التي من المقرر أن يرحل إليها الفريق يوم الجمعة 11 فبراير أي قبل يومين فقط من موعد المباراة عبر رحلة جوية من الدارالبيضاء إلى باريس ثم نجامينا على متن الخطوط الجوية الفرنسية. وشرعت إدارة الفريق المغربي في جمع جوازات السفر من اللاعبين قصد الإعداد المبكر للسفر، على أن ترسل لائحة بأسماء أفراد الوفد إلى السلطات التشادية في نجامينا لإتمام الإجراءات التي تعقدت بغياب سفارة للمغرب في هذا البلد الإفريقي. ولم يقرر مسؤولو الرجاء إلى غاية كتابة هذه السطور ما إذا كان النادي سيرسل موفدا للقيام بإجراءات الإقامة في هذا البلد، ووضع الترتيبات الخاصة بالإستقبال تفاديا لأي طارئ محتمل، علما أن مدرب الرجاء البيضاوي امحمد فاخر قد سبق أن قال للمنتخب إن إيفاد مسؤول إلى نجامينا أمر هام وضروري، لكن لا ندري ما إذا كانت النتيجة المسجلة في مباراة الذهاب ستغير وجهة نظره. ولم يعين المكتب المسير رئيسا للفريق خلال رحلة تشاد، بينما تؤكد كل المعطيات أن الفريق سيخوض المباراة بكامل عناصره بالرغم من ضمان التأهيل بنسبة كبيرة جدا وعلاقة بمباراة الإياب، قال مهمات أدوم مدرب توربيون التشادي ل «المنتخب» قبيل العودة إلى نجامينا صباح يوم الإثنين، إن الفوز الساحق للرجاء لن يحول دون خوض مباراة الإياب بنفس الحماس، ونفى الإشاعات التي تداولتها بعض المنابر الإعلامية حول إمكانية اعتذار توربيون وعدم إجراء مباراة العودة، وقال: «المباريات الإقصائية تجرى على مرحلتين والإتحاد الإفريقي يعتمد مجموع حصيلة المباراتين، لعبنا شوطا أول في الدارالبيضاء وفي نجامينا سنقدم الوجه الحقيقي لتوربيون، أعرف فاخر فهو صديقي وأنا معجب بمساره لكنني فهمت أسلوبه ووقفت على إمكانيات المغاربة وأعدك بأداء مختلف في تشاد». وكان الوفد التشادي قد غادر مطار محمد الخامس صباح يوم الإثنين الماضي في رحلة العودة إلى نجامينا مع توقف في طرابلس.