خاض حسنية أكادير مباراة رسمية بطابع ودي تدريبي، إنتصر فيها بأقل مجهود على النصر الليبي بهدفين نظيفين في إياب ربع نهائي كأس الكونفدرالية، مستفيدا من حسم المهمة والتأشيرة ذهابا بمصر بخماسية تاريخية. أبناء سوس إحترموا الخصم ودخلوا بتشكيلتهم الأساسية كاملة، ولعبوا بجدية ورغبة لكن بهدوء كبير، حيث إقتصدوا في المجهود ولم يرفعوا الإيقاع وسايروا نبض الزوار بنفس الطريقة، مع فتح الممرات واللعب دون ضغوطات ولا قيود تكتيكية تحد من الهجمات. وهدد الليبيون مرمى الحواصلي عبر الضربات الثابتة، فيما كانت حملات الحسنية أقوى وأخطر، وأضاع باعدي والبركاوي ثلاث فرص سانحة للتسجيل بسبب سوء التركيز، وإفتقد أصحاب الأرض لخدمات محركهم المهدي أوبيلا في النصف ساعة الأولى بعد شد عضلي في الفخذ، ورغم ذلك لم يتأثر الحسنية الذي تحكم في مجريات اللعب وبحث عن هز الشباك. خلال الشوط الثاني قل حماس الليبيين وتراجع منسوبهم البدني، وإكتفوا بالدفاع والمرتدات فاسحين المجال لأبناء سوس للضغط أكثر، وكاد المدافع البوفتيني أن يسجل من رأسية صدتها العارضة د59، ليتمكن بعدها الفحلي من إصطياد ضربة جزاء مثيرة إحتج عليها بشدة لاعبو النصر، وإنبرى لها الهداف البركاوي بنجاح موقعا الهدف الأول د69. وترك الحسنية المبادرة للزوار في بقية اللقاء دون تساهل أو إستهتار، وصدوا كل المناورات لتعديل الكفة أبرزها تصديات الحواصلي في الوقت بدل الضائع، قبل أن يضيف العطاسي الهدف الثاني في آخر ثواني المباراة بعد متابعة لكرة مرتدة من الحارس الليبي، لتعبر الغزالة كما كان متوقعا بسهولة تامة ودون عناء للمربع الذهبي، حيث المهمة الأصعب في الإنتظار في طريق نهائي الرباط.