حجز أولمبيك أسفي إحدى المقاعد المؤهلة لربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال، بعدما بعدما أقصى الترجي التونسي بضربات الترجيح عقب نهاية الوقت القانوني من المبارة بالتعادل هدف لكل فريق، في المباراة التي شهد أطوارها الملعب الأولمبي برادس. بعد هذا التأهل لدور ربع نهائي كأس محمد السادس لأندية الأبطال، أكد محمد الكيسر مدرب أولمبيك أسفي ل "المنتخب"، أن سعادته لا توصف وأشعر بالفخر لقيادته لدور الربع نهائي المنافسة العربية. ما هو شعورك وأنت تقود الأولمبيك لهذا التأهل التاريخي؟ «قبل 19 سنة من الآن شاهدت أولمبيك أسفي يتأهل لدور السدس عشر نهائي الكأس العربية، وانتابني شعور لا حد له من الفرحة كأي مواطن مغربي بإنجاز هذا الفريق في ثاني موسم له بالقسم الوطني الأول، حينها تمنيت أن أشارك في إنجاز مماثل، والآن أشعر بأن الله حقق هذه الأمنية وتكرر الشعور الذي انتابني حينها والفرحة التي لا يتسع لها المدى بتأهل الأولمبيك لأول مرة في تاريخه وبقيادة جهاز تقني شاب أترأسه شخصيا، وأظن أن هذا موقف يجعل أي شخص مشارك يشعر بفخر وسعادة كبيرين، لقد تمكنا من إثبات قدراتنا فى الدور الأول والثاني من منافسات كأس محمد السادس ونجحنا فى تحقيق هدفنا الأساسي وهو تخطي دور الثمن، فعلى الرغم من قوة الفريق التونسي فإننا بفضل جهود اللاعبين واستماعهم الجيد للتعليمات ظفرنا ببطاقة التأهل لدور الربع ونحن سعداء بذلك، وعلينا اقتناص الفرص والذهاب بعيداً فى البطولة. لقد قدمنا مباراة رائعة للغاية وكنا نستحق هذه النتيجة، والضربات الترجيحية حسمت الأمور لصالحنا، كنا نستطيع هزيمة الترجي في مباراة الذهاب وحتى الإياب إلا أن غياب التوفيق حرمنا منه، لقد أهدرنا فرصاً كثيرة للتسجيل، وظهرنا بمستوى يليق بنا وكنا الأفضل على مدار المباراة، غير أن المنافس استغل فرصة وسجل علينا ليخرج بالتعادل». هل تعلمت الدرس جيداً من مواجهة الترجي ذهابا؟ «الترجي فريق قوي للغاية ويمتلك العديد من اللاعبين المميزين، وظهر قوياً فى الدور الأول، لكنني حفزت لاعبى فريقي على القتال حتى النهاية وتعلمنا الدرس جيداً من مباراة الذهاب، وأهمها ألا نهدر الفرص أمام المرمى، وسنعمل على تحقيق المفاجأة والإطاحة به فى الإياب وبعقر دارة وأمام جمهوره، رغم فارق الإمكانيات بيننا وبين لاعبيه، إلا أن كرة القدم لا تعترف بمثل هذه الأمور، أنا معجب بكل اللاعبين فهم رائعون كثيراً، ولديهم قدرات عالية وأحب رؤيتهم فى المباريات، وفخور بهم، وقد وضعت الخطة المناسبة لإيقاف الترجي بمعية كل اللاعبين الذين نجحوا إلى أبعد حد». كلمة أخيرة؟ «أتقدم بالشكر الجزيل للمكتب المسير وساكنة أسفي عامة، كما أخص بالشكر للرئيس أنور ادبيرة وكل مكونات النادي والجهاز التقني والإداري المعاون، كما أتقدم بالشكر الجزيل للجمهور الأسفي على تعاونه الكبير في دعم الفريق والترحال معه ورجال الإعلام، وتحياتي الحارة للجميع».