"يوجد في النهر ما يوجد في البحر" هذا المثال الشائع ينطبق على مدرب الاتحاد البيضاوي مصطفى العسري الذي فاز بامتياز كبير على غريمه مدرب حسنية أكادير ميغيل أنخيل غاموندي. تاريخ العسري مع التدريب ومع حجم الأندية التي دربها حتى الآن، يختلف كليا عن تاريخ غاموندي الذي درب أندية مهمة في مشواره الكروي، لكن مع ذلك أظهر مدرب "الطاس" أنه "أغلى" بكثير عن مدرب الحسنية. العسري ألغى مفكرة غاموندي التقنية في مباراة النهائي، و"رمى" بها بعيدا، ليجد مدرب الحسنية نفسه في حرج كبير دون أن يتمكن من إيجاد الوصفة التقنية الملائمة التي يمكن أن يقفز بها فوق كل المصائد والمطبات التي نصبها العسري. العسري استحق لقبه، واستحق ظهوره المشرف، وبات يستحق أن تمنحه الفرصة ليبرهن على أنه واحد من الكفاءات التدريبية الوطنية.