ينتظر أن يعتمد باتريس كارطيرون مدرب الرجاء وزوران مانيولوفيتش مدرب الوداد على كل الأسلحة والإمكانيات التي يتوفران عليها، في الديربي الموعود، الذي يجمعهما غدا السبت، بملعب محمد الخامس بالدارالبيضاء، في كأس محمد السادس لأندية الأبطال. ويعتبر الأجانب من بين الأسلحة التي سيعتمد عليها المدربان، وقد يكونون كلمة سر الديربي. الورفلي وكومارا ولأن الدفاع يبقى واحدا من المركز الحساسة، فإن الأنظار ستتجه إلى الثنائي المتألق، الإيفواري ابراهيما كومارا عن الوداد والليبي سند الورفلي عن الرجاء، كلاهما يبقى قطعة غيار مهمة في دفاع الفريق ويلعب دورا وزانا في هذه الجبهة. والأكيد أن ما يزيد من حضورهما القوي، هو تشابه أسلوب لعبهما الذي لا يميل إلى الخشونة والاندفاع، بل الذكاء في التدخلات والسلاسة في اللعب، والرزانة وعدم ارتكاب الأخطاء. رواق الأخضر بنكهة كاميرونية إن كان كومارا يشكل الأجنبي الوحيد في جبهة دفاع الوداد، فإن هناك اسم آخر يقدم مستويات جيدة مع الرجاء إلى جانب الورفلي في الدفاع ، ويتعلق الأمر بالكاميروني فابريس نغا الذي ينشط في الجهة اليسرى، ويقدم مستويات جيدة، فرضت على كارطيرون أن يحتفظ به، رغم عودة عبدالجليل جبيرة. والأكيد أن نغا سيكون أيضا عنصرا حاسما في الديربي، سواء على مستوى الهجوم إذ عودنا على تسرباته وتمريراته، أو بدوره الدفاعي الجيد. نغوما وبابا توندي يعول كارطيرون كثيرا على الوافد الجديد، الكونغولي لوامبا نغوما الذي يبقى محور الوسط واللاعب الذي نجح في تقديم أوراق اعتماده بسرعة، من خلال البصمة الذي يقدمها في كل مباراة، سواء بدوره الدفاعي أو الهجومي. بالمقابل سيكون النيجيري بابا توندي واحدا من الأوراق التي ستكون أمام المدرب زوران مانيولوفيتش، إذ غالبا ما يزج به في الشوط الثاني، والأكيد أن اللاعب النيجيري سيخوض المواجهة في حال الاعتماد عليه، بمعنويات مرتفعة، خاصة أنه عاد للتهديف وسجل في المباراة الأخيرة أمام يوسفية برشيد على مستوى البطولة. مالونغو وحيدا فارق آخر يطفو على سطح الأجانب بين الفريقين، يتمثل في أن البصمة الهجومية تغيب عند الوداد، بينما تحضر لدى الرجاء في شخص الكونغولي بين مالونغو، الذي يعتبر أيضا من اللاعبين الأساسيين الذين يعتمد عليهم كارطيرون، وتمكن مع توالي المباريات أن يقدم مستويات جيدة، بل عرف طريقه للمرمى، كان آخرها هدفه في مرمى رجاء بني ملال.