نجح الوداد البيضاوي في ترويض منافسه المريخ السوداني ومعه آرضية َملعب آم درمان السيئة لينهي الفصل الأول من المواجهة الثقيلة لدور سدس عشر نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال بتعادل إيجابي يبقى لوداد الأمة كل الحظوظ لحسم التأهل للدور ثمن النهائي خلال مباراة الإياب بمركب محمد الخامس بالدار البيضاء. مباراة أم درمان كانت لها بعض العلامات: العلامة الأولى: بديع المبدع يمتع كان بديع أوك بمطلق الأمانة العلامة المضيئة في مباراة الوداد والمريخ السوداني، فالرجل الذي يتحمل مسؤولية تعويض محمد أوناجم ألمرحل على الزمالك المصري، كان في مستوى المسؤولية، إذ برز بشكل كبير وكان بالفعل من نجوم المباراة بخاصة في شرطها الأول. بديع أوك نجح في الكثير من الإختراقات من الجهة اليمنى وشكل خطورة متناهية على دفاع المريخ، بل ونجح في اصطياد ضربة جزاء منها وقع الوداد هدف التعادل. العلامة الثانية: الكعبي بلا حظ كان بوده أن يفتتح المباراة الأولى له مع الوداد بتسجيل هدف، وكان بوده أن يكون هذا الهدف هدية للمولود الجديد، وبالفعل سنحت الفرصة لأيوب الكعبي لكي يفتتح العداد بعد أن احتسب حكم المباراة ضربة جزاء أولى للوداد، إلا أن الحظ أدار ظهره لأيوب برغم أنه حاول تدارك الموقف في مناسبتين. ليتأجل الأمر للمباراة القادمة. العلامة الثالثة: الوداد غطى ضعف التنافسية احتاج الوداد البيضاوي لكثير من الدهاء والخبرة لكي يتجاوز النقص الحاد في التنافسية وهو يلعب مباراة ساخنة أمام المريخ الذي كان يبحث عن مصالحة جماهيره بعد السقوط الدرامي في عصبة الأبطال الإفريقية أمام وفاق سطيف الجزائري. وكان على لاعبي الوداد أن يتغلبوا على فارق التنافسية وأن يستأنسوا بالتوجهات الكبرى للفكر التكتيكي لمدربهم الجديد زوران. وقد تحمل لاعبو الوداد في الثلث الأخير من الشوط الثاني عناء النقص في التنافسية ليحققوا تعادلا قويا على ملعب أم درمان.