أظهرت ودية بيتيس الإسباني التي خاضها الرجاء بعضا من الملامح التي ستمثل خارطة طريق بالنسبة للمدرب الفرنسي باتريس كارطيرون نجملها في الملاحظات التالية: بديل ياجور أكدت الوديات الأخيرة التي خاضها الرجاء حاجته لمهاجم صريح قادر على تعويض محسن ياجور المنتقل للعب في الدوري السعودي رفقة نادي ضمك. فشل الرجاء في التسجيل وعجزه عن بلوغ مرمى النادي الإسباني رغم الهجمات التي سنحت للاعبيه٬ أكدت حاجة الفريق لهداف يعوض هدافه التاريخي ياجور الذي كان له حضور قوي وتأثير واضح في إنجازات الفريق خلال آخر موسمين.
اطمئنان دفاعي على عكس الهجوم قدم دفاع الرجاء إشارات اطمئنان مقبولة من خلال تألق بدر بانون و خبرة الوافد الجديد ساليف كوليبالي إضافة لتطور مستوى الظهير الأيسر فابريس نغا مقارنة مع الموسم المنصرم. دفاع الرجاء كان متماسكا ليس في ودية بيتيس فحسب٬ بل في مجمل الوديات السابقة بقيادة حارس مجرب وهو الدولي أنس الزنيتي.
بصمة متولي أظهر اللاعب محسن متولي العائد للنادي بعد ابتعاده لسنوات عنه ومروره بتجارب احترافية بالدوري القطري٬ قدرة ومرونة كبيرة علي الدخول في الأجواء من خلال تحكمه في الإيقاع و قيادته هجمات الفريق و تقمص دور لاعب الربط و صانع الألعاب بامتياز. متولي سيكون لاعبا مؤثرا داخل الرجاء من دون شك خلال الموسم المقبل و بدا و كأنه يشغل دور المدرب الثاني داخل الملعب إضافة لاحترام زملائه له .
غرور رحيمي تفاعل جمهور الرجاء بشكل سلبي مع أداء لاعبين وهما محمود بنحليب وخاصة سفيان رحيمي الذي أهدر العديد من الفرص السهلة و المتاحة أمام مرمي فريق بيتيس. و لم يقدم رحيمي صاحب ثنائية التتويج الموسم المنصرم في نسخة كأس الكونفدرالية أمام فيتا كلوب ذات المستوى الفني و النجاعة التي عهد بها٬ و بدا وكأن الغرور بدأ يعرف طريقه إليه وهو أحد ناشئي النادي الأمر الذي أثار مخاوف الحمهور على مستقبله جاهزية بدنية كان الرجاء أول الأندية التي بادرت للتحضير المبكر هذا الموسم و أقام معسكرات مختلفة بين الدارالبيضاء و أكادير ثم طنجة٬ و ليظهر أمام بيتيس جاهزيته المطلقة من حيث الأداء البدني و الإيقاع و ليكون جاهزا و بشكل كبير لأول ظهور رسمي له الأسبوع المقبل في الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الأفريقية أمام نادي بيركاما الغامبي.