قدم الرجاء البيضاوي أمس الأحد خلال وديته الدولية أمام نادي بيتيس اشبيلية أحد أندية الليغا الأشهر بين البطولات العالمية، صورة مطمئنة عن سير تحضيراته للموسم الكروي القادم وأيضا عن جاهزيته التقنية بعد التغييرات التي شهدها الفريق برحيل كل من محسن ياجور وزكرياء حدراف والليبي سند الورفلي. وبدا واضحا أن عودة القائد محسن متولي قد أغنت نسبيا الوجه الهجومي في أداء الرجاء البيضاوي، برغم أن الرجاء لم يتمكن من هز شباك حارس بيتيس كما كان الحال في المباراة الودية الدولية الأولى التي خاضها الرجاء بطنجة أمام ليغانيس الإسباني. وبرغم أن الرجاء كان حاضرا بقوة في الجانب الهجومي بصناعته للعديد من الجمل الجميلة المعتمدة بالخصوص على المهارة الفنية وإجادة الإختراق عن طريق المثلثاث، إلا أنه افتقد للنجاعة المطلوبة لإنهاء الهجمة، ولم يكن سبب ذلك فقط غياب رأس حربة حقيقي من طينة محسن ياجور، ولكن سببه أيضا عدم اعتماد الواقعية في انهاء الهجمة، فقد ضاعت على الرجاء فرص كثيرة بسبب أن اللاعبين استلذوا أحيانا تفوقهم المهاري وبالغوا في اللعب الإستعراضي. بالطبع سيكون لمدرب الرجاء كارتيرون تركيز كبير على الزوائد التي أفسدت على الأداء الجماعي تناغمه، وحالت دون أن تكون لكل الجمل الهجومية المصاغة من لاعبي الرجاء نهايات سعيدة، إلا أنه في المجمل يمكن القول بأن الرجاء قدم إشارات قوية على أنه سيكون بأتم جاهزية لموسمه الماراطوني، كما أن العودة المرتقبة للمايسترو عبد الإله الحافيظي واستكمال الإنتدابات، ما يتعلق على الخصوص برأس الحربة، سيرفعان بلا شك من القوة الضاربة للرجاء.