الرجاء البيضاوي بحلته الجديدة يبدع أمام أتلتيك بلباو ويفرح جماهيره فاز فريق الرجاء البيضاوي على ضيفه أتلتيك بلباو الإسباني (3-1) في المباراة الدولية الإعدادية٬ والتي جمعتهما أول أمس الثلاثاء بالمركب الرياضي محمد الخامس بالدار البيضاء٬ في إطار استعدادات الفريقين لبطولتي الموسم الجديد لكرة القدم (2012-2013) بالمغرب وإسبانيا. وسجل الأهداف الثلاثة لفريق الرجاء اللاعبون العائد محسن متولي (د 12 ض ج) والوافد الجديد عادل كروشي (د 23) ومحسن ياجور (د 52)٬ في حين كان اللاعب غايزكا توكيرو وراء الهدف الوحيد لفريق أتلتيك بلباو (د 47). وقدم فريق الرجاء خلال المباراة٬ التي قادها الحكم الدولي هشام التيازي أمام مدرجات مملوءة عن آخرها بجمهور فاق 60 ألف متفرج٬ عرضا قويا وممتعا طمأن به ومن خلاله قاعدته الجماهيرية العريضة على مستقبله٬ خاصة مع الانتدابات الهامة والوازنة التي أقدم عليها المكتب المسير الجديد لفريق الرجاء وفي مقدمتها عودة الإطار الوطني محمد فاخر للإشراف على الإدارة التقنية إلى جانب مجموعة من اللاعبين العائدين من الإعارة من بينهم محسن متولي ومحسن ياجور وانضمام آخرين برزوا بشكل ملفت خلال الموسم الماضي من بينهم شمس الدين الشطايبي وحمزة بورزوق (المغرب الفاسي) وعبد الفتاح بوخريص وبدر الكشاني (اتحاد الفتح الرياضي) وعادل كروشي (الدفاع الحسني الجديدي)٬ وكل ذلك في محاولة لإعادة الفريق إلى سكة البطولات والألقاب. من جانبه٬ حاول فريق أتلتيك بلباو٬ الذي سيقابل برسم الدورة الأولى من بطولة الموسم الجديد على أرضه فريق ريال بيتيس٬ عرضا محترما يليق بتاريخه كفريق يشكل إلى جانب الكبيرين ريال مدريد وبرشلونة وفالنسيا وإشبيلية وأتليتيكو مدريد أحد أعرق الأندية الإسبانية إذ تأسس سنة 1898، ويبقى إلى جانب فريقي ريال مدريد وبرشلونة أحد ثلاث فرق لم تغادر قط الدوري الإسباني إلى جانب كون خزانته غنية بلقب «الليغا» ثماني مرات (1930 و1931 و1934 و1936 و1943 و1956 و1983 و1984) وبكأس الملك 24 مرة (خسر النهائي الأخير أمام برشلونة 3-0) والكأس الإسبانية الممتازة مرة واحدة (1984). وجاءت المباراة متكافئة بين الفريقين حيث عمل كل منهما٬ بعد فترة جس النبض٬ على فرض أسلوب لعبه٬ غير أن الرغبة الملحة للاعبي الفريق الأخضر في الخروج من هذا اللقاء بنتيجة إيجابية وتقديم صورة مشرفة عن كرة القدم المغربية أرغمت لاعبي الفريق الضيف على التراجع إلى الخلف في محاولة منهم لامتصاص حماس واندفاع أصدقاء المتألق متولي. وحملت الدقيقة 11 أول أهداف اللقاء٬ والذي جاء عن طريق ضربة جزاء اصطادها المهاجم محسن ياجور وحولها بنجاح متولي بطريقة رائعة في مرمى الحارس راوول فيرنانديز. وقد ألهب هذا الهدف حماس لاعبي الفريق المغربي الذين راحوا يبحثون عن منافذ لإضافة أهداف أخرى خاصة بعد الفراغات الكبيرة التي تركها لاعبو الفريق الإسباني الذين نزلوا بكل ثقلهم بحثا عن تعديل النتيجة. بيد أن لجوء أشبال المدرب فاخر إلى أسلوبهم الفرجوي المعتاد والمبني على الكرات القصيرة وتنويم لاعبي الفريق المنافس ومن تم استغلال المرتدات٬ أثمر هدفا ثانيا بواسطة الوافد الجديد الظهير الأيسر عادل كروشي الذي تخلص من ثلاثة لاعبين وسدد في الزاوية اليسرى البعيدة للحارس فيرنانديز٬ وهو الهدف الذي نزل كقطعة ثلج على رؤوس اللاعبين الإسبان٬ الذين كانوا يقومون بين الفينة والأخرى بمحاولات تحمل طابع الخطورة خاصة عن طريق الجناح أوسكار دي ماركوس. وكان بإمكان الشطايبي وياسين الصالحي إضافة أهداف أخرى في الدقيقتين 27 و39، فيما يمكن اعتبار محاولة اللاعب أوسكار الأخطر لفريق بلباو بعدما حول بالرأس كرة مرت محاذية لمرمى الحارس ياسين الحظ (د 35). ومباشرة بعد انطلاقة الشوط الثاني٬ وبالضبط في الدقيقة 47 نجح الفريق الإسباني في تقليص الفارق عن طريق المهاجم غايزكا توكيرو٬ الذي نجح في مغالطة الدفاع الرجاوي وهز شباك الحارس الحظ بشربة رأسية بعد تمريرة من زميله إينيغو بيريز. وفي الوقت الذي ضغط أصدقاء الهداف الكبير فيرناندو لورينتي٬ الغائب عن هذا اللقاء٬ بحثا عن تعديل النتيجة وعلى إثر هجوم مرتد سريع أعاد محسن ياجور الفارق إلى سابق عهده بإضافته الهدف الثالث (د 52) مستفيدا من تمريرة متقنة من المتألق ياسين الصالحي. ونزل إيقاع المباراة شيئا في النصف ساعة الأخير من المباراة٬ خاصة بعد أن لجأ المدربان إلى الاستفادة من عملية التغييرات للوقوف على إمكانات باقي اللاعبين ومدى جاهزيتهم خاصة الجدد منهم ومنحهم فرصة للتجانس والتأقلم مع باقي لاعبي المجموعتين٬ ما أثر سلبا على المردود التقني العام للقاء مع بعض المحاولات التي كانت تكتسي طابع الخطورة. ويبدو أن استفادة الفريقين كانت كبيرة من هذا اللقاء٬ الذي سيتلوه لقاء ودي وإعدادي آخر وهذه المرة أمام فريق إسباني كبير آخر هو برشلونة يوم 28 يوليوز الجاري بالملعب الكبير بمدينة طنجة.