إنهزم الفريق الوطني ضد نظيره الغامبي بنتيجة 0-1 في أولى المباريات الودية التحضيرية بملعب مراكش الكبير، في إختبار شارك فيه 23 لاعبا مغربيا بدون نجاعة ولا فعالية ولا إقناع. رونار أشرك كامل أوراقه الأساسية منذ البداية بإستثناء حكيمي وأمرابط وتعويضهما بمزراوي وبوفال، الأخير شكل مصدر الخطر الأول ونقطة الضوء بإختراقاته يسارا والتي أرهقت الدفاع الغامبي، وأتيحت للفريق الوطني عدة محاولات بداية من رأسية بنعطية د7 وتسديدة زياش د11 وتوغل بوفال د21، لكن كل الفرص لم تكن مؤطرة وإفتقدت للتركيز، في وقت بدا فيه الخصم خطيرا في مرتداته السريعة رغم قلتها، ليتمكن عكس مجريات اللعب من مباغثة الحارس بونو في أول ظهور له بهز الشباك وتوقيع الهدف الأول عن طريق باروو د28، والذي إستغل غياب الرقابة وخطأ دفاعي فادح للعميد بنعطية. الفتور والخوف من الإصابة ميز أداء بعض اللاعبين كدرار، بوصوفة، بوطيب، بلهندة والذين كانوا متواضعين، كما تعذب مزراوي كثيرا في الرواق الأيسر ولم يقدم فيه الإضافة، وإكتسب الغامبيون الثقة ودافعوا بإستماتة ليتركوا حارسهم في شبه راحة، قبل أن يتدخل وينقذ مرماه من هدف التعادل من تسديدة زياش د45، لينتهي الشوط الأول بخسارة الفريق الوطني في ظل غياب الإقناع والتهاون وكثرة الأخطاء وإفتقاد الحماس. الناخب هيرفي رونار غير الفريق بأكمله بين الشوطين وأعطى الفرصة للبدلاء، وكاد حمد الله أن يسجل من أول لمسة لكن القائم أوقف تسديدته د46، ليرد الغامبي باداموسي بمحاولة أخطر جانبية د51، وتحرك فجر والإدريسي بصورة مقبولة إلا أن الآلة الجماعية لم تتحرك، فكان الإيقاع رتيبا ومملا رفض فيه الأسود اللعب وكشف نهجهم التكتيكي، ليكتفوا بمحاولات عقيمة هنا وهناك وتمريرات عرضية وقصيرة دون ضغط ولا إندفاع هجومي. وفي ظل غياب الرغبة والحماس لتعديل الكفة جرب حكيمي حظه بتسديدة قوية مؤطرة تصدى لها الحارس د67، وفعل مثله أمرابط لكن بلا تركيز د79، وتاهت الكرة بين الأقدام وعجز زملاء النصيري عن خلق تهديدات صريحة وحقيقية، حتى أعلن الحكم المالي عن ضربة جزاء إصطادها أمرابط بعد لمسة يد لعميد الغامبيين د90+2، لكن فجر أهدرها ليحرم الأسود من التعادل، ويخطف بالتالي العقارب الفوز المستحق والذكي في إختبار للإستئناس غاب عنه الفريق الوطني، بعد أداء بوجه شاحب وغير مقنع في نزال ودي لا تهم نتيجته.