بعد تعادله السلبي ضد أوكرانيا عانق الفريق الوطني أول إنتصار في ثاني مباراة إعدادية يخوضها بجنيف السويسرية، وتحقق ضد المنتخب السلوفاكي بنتيجة 2-1 في إختبار تحضيري مفتوح ومفيد قبل معارك المونديال. الأسود رجعوا إلى تشكيلتهم الأساسية ونهجهم التكتيكي المعروف 4-2-3-1 مع إقحام بونو مكان المحمدي وحكيمي عوض درار، الشيء الذي حرر العناصر الوطنية ودفعها للضغط منذ صافرة البداية. الشوط الأول بأكمله عرف سيطرة حمراء ومد هجومي وسلسلة من المحاولات، والمثير أن جميع الفرص كانت عبر التسديد من بعيد في خطة واضحة وتعليمات بالإعتماد على المباغثة والبحث عن التسجيل خارج المستطيل الصغير، في ظل عزلة بوطيب وغياب بصمته وتأثيره كرأس حربة. وجاء أول وأخطر تهديد من زياش الذي سدد بيسراه بذكاء لكن كرته صدتها العارضة د9، كما جرب بوصوفة والأحمدي وأمرابط وبلهندة حظهم في التسديد طيلة النصف ساعة الأولى لكن دون تأطير أو خطورة. الهيمنة والهجوم والذي ساهم فيه بشكل كبير الظهير الرشيق حكيمي والجناح أمرابط والمايسترو زياش، لم يجد مفاتيح التهديف وبدا أن الوسط الهجومي يشتغل وحده ويقوم بدورين صناعة اللعب والتهديد المباشر. الخصم إضطر للدفاع ولم يتجاوز نصف ملعبه إلا نادرا، وأبرز فرصة كانت من قدم العميد هامسيك الذي كان أن يهزم بونو بتسديدة مرت محادية د32 بعد هجمة مرتدة، ليبقى الوضع على حاله والميزان مائل لجهة الأسود حتى صافرة نهاية الجولة الأولى بالبياض في النتيجة وتفوق واضح ومحاولات بالجملة للعناصر الوطنية. السيناريو ذاته شهده الشوط الثاني الذي عرف في بدايته دخول حاريث وداكوسطا وتغيير حكيمي لرواقه الأيمن بالأيسر، وتواصل التسديد من بعيد كحل وحيد سواء عبر زياش أو بلهندة، وضد مجريات اللعب إستغل البديل غريكوس فراغا وباغث زملاء بنعطية بتسديدة أرضية قوية سكنت الركن الأيمن لمرمى الحارس بونو د59، رد عليها بوصوفة برأسية جاءت منها الركنية الفرج والتي إستغلها البديل الآخر الكعبي ليهز الشباك من رأسية مانحا هدف التعادل وتنفس الصعداء د63. حاريث كان قريبا من التسجيل في محاولة موالية مزعجة للسلوفاكيين ومثله فعل داكوسطا بقذيفة صاروخية، قبل أن يزيل بلهندة النحس ويوقع الهدف الثانية بتفنية من تسديدة أرضية مخاذعة د73. ومباشرة بعد الهدف الثاني شرع رونار في سلسلة من التغييرات الشيء الذي أنزل الإيقاع وقلل من الضغط الهجومي، وبدأ اللاعبون في إستعراض العضلات والتمرير في غياب الرغبة كما غابت ردة فعل الخصم، ليرضى المنتخبان بالنتيجة المنصفة والعادلة، والتي كادت أن تكون ثقيلة وعريضة لولا سوء التركيز وقلة الحلول والفعالية، لكن على العموم فالأسود قدموا وجها حسنا ومقنعا وأفضل بكثير من ودية أوكرانيا، في إنتظار الموعد الودي الثالث والأخير أمام إيستونيا. المغرب- سلوفاكيا: 2- 1 مباراة ودية ملعب جونيف بسويسرا الجمهور: 5000 متفرج الحكم: ليونيل تشودي (سويسرا) الأهداف: الكعبي د63، بلهندة د74 (المغرب) غريكوس د59 (سلوفاكيا) الإنذارات: بوصوفة (المغرب) ميلان (سلوفاكيا) -المغرب: بونو- سايس (داكوسطا د46)- منديل (حاريث د46)- بنعطية- حكيمي- الأحمدي (آيت بناصر د83)- بوصوفة (فجر د75)- بلهندة- زياش (كارسيلا د75)- أمرابط- بوطيب (الكعبي د60) المدرب: هيرفي رونار -سلوفاكيا: سولا- بوريس- ساتكا- دودا- هامسيك- ماك- دوريس- كوكا- ميلان- هوبوكان- روسوفسكي