في خطوة عملاقة ، اعاد فريق أجاكس نفس سيناريوهات ايقاف عمالقة عصبة أبطال أوروبا دورا بعد آخر ، فبعد ازاحة الريال في دور الثمن ، وبعد ابعاد جوفنتوس من معركة الربع في أقوى إنجازات أجاكس لهذا العام بوصوله إلى نصف النهائي بعد 22 عاما من الغياب ، يعود في دور النصف النهائي ليحرك نفس تعذيب الكبار، وكان هذه المرة بمعقل توتنهام الذي شكل أيضا الاستثناء في هذه الكأس بمفاجاة كبرى عندما وقع أجاكس على نصر غالي بانجلترا في ذهاب نصف نهائي ذات العصبة . وطبعا عندما يفوز أجاكس بالمفاجاة الكبرى ، فيعني أن هناك عقلا مدبرا لكل العمليات التي صاغها اجاكس على نحو رهيب وبخاصة عند معانقة أجاكس بهدف غالي عند الدقيقة 15 من بداية الشوط الاول ومن تمريرة ملتهبة وذكية للدولي حكيم زياش الذي قدم الهدية لفان ديبيك ويوقع الهدف بدلالة هدفين في محاكمة المباراة خارج الارض . ولم يقفل اجاكس سخاءه الكروي ، بل كان مهددا ومبادرا في أغلب مراحل الشوط الاول ومقاتلا بهذا المعنى حتى من لدن زياش الذي فرضت عليه أحيانا الرقابة ولكنه استطاع بمهاراته العالية من التحرر والمناورة في كل مكان حتى في الشوط الثاني الذي قدم فيه نفس الانسياب الهجومي بتمريراته وقدراته على التهديد . وفي مقابل هذه الرعونة الهولندية ، تمسك الدولي المغربي الثاني نوصير مزراوي بنفس الإحاطة التكتيكية التي أشرك من خلالها في أول دور يناط له على مستوى الوسط والجناح الايمن بشكل مطمئن على مستوى شفائه من الإصابة التي تلقاها بالكاحل في إشارة الى أن مزراوي أعاد الإطمئنان إلى المغاربة لعودته الموفقة والتي كان فيها رائعا في الاختراق والمبادرة الهجومية والتي كادت الدقيقة 77 ان تعيد لاجاكس سيناريو الهدف الثاني والذي كان فيه نوصير صاحب المشاركة الفعلية في فرصة نيريش عندما صد القائم فرصة الهدف ، ما يعني أن مزراوي أعطى دفئا رائعا في الوسط وبقدرات بدنية عالية . وفي كل الاحوال ، قدم الثانئي المغربي امسية امتاع رائعة ربحوا من خلالها نزالا صعبا وذهبيا يضعهم بلا شك في نصف طريق التاهل إلى النهائي في مباراة العودة الاسبوع المقبل .