أضحى هداف أولمبيك آسفي الإيفواري كوفي بوا واحدا من نجوم البطولة الوطنية الإحترافية إتصالات المغرب المتميزين، بفضل أدائه الرجولي وأهدافه الغزيرة والحاسمة صحبة فريق حاضرة المحيط أولمبيك أسفي الذي قاده نحو تحقيق مجموعة من الإنتصارات كان أخرها على فريق فرسان دكالة من خلال تسجيله ل»الهارتريك». ويمتاز كوفي بوا دافي بالإضافة إلى حسه التهديفي المتفرد بقامة عالية وبنية جسمانية قوية وهي مواصفات تساعده على هز شباك الخصوم بسهولة ومن مختلف المواقع. ومن خلال هذا اللقاء يكشف الدولي الإيفواري سر الإنتفاضة القوية التي وقع عليها مع فرسان عبدة أمام الدفاع الجديدي وحظوظه في المنافسة على الحذاء الذهبي الذي يعد من رهاناته الأساسية هذا الموسم، إضافة إلى حقائق أخرى يبوح بها لأول مرة. المنتخب: ما رأيك في فريق أولمبيك آسفي ؟ كوفي بوا: أولمبيك آسفي فريق كبير وعريق وأنا جد سعيد بعد أن أتيحت لي الفرصة لكي ألعب مع هذا الفريق الكبير التي مرت عليه أسماء كبيرة، والحمد لله فالكل يعلم بأنني جد مرتاح به رفقة زملائي الذين أكن لهم كل إحترام والتقدير. نحن أسرة واحدة وليست هناك أي مشاكل فيما بيننا، الكل يعمل من أجل مصلحة قميص الفريق الذي هو ملك للجميع. فالفريق له كل مقومات الفرق الكبرى ولكن على الشارع الأسفي وعلى الجميع أن يدرك أن الفريق يحتاج لجمهوره قصد تحقيق نتيجة ترضي الجميع، وخير دليل على ذلك أن مباريات التي يحضرها الجمهور ولا يبخل علينا خلالها بالتشجيع والمساندة والدعم نحقق خلالها نتائج طيبة. المنتخب: هل يمكن أن نقول بأن الهارتريك في مرمى الدفاع الجديدي كان له طعم خاص لأنه قربك كثيرا إلى صدارة الهدافين؟ كوفي بوا: كنت سعيدا جدا بهذا «الهارتريك» في شباك الدفاع الجديدي لأنه قادني للإقتراب نحو صدارة الهدافين، لكن سعادتي لم تكتمل بعد، فأنا أبحث عن ما هو أفضل لفريقي وهو البحث عن أكبر عدد ممكن من النقاط لتسلق بعض المراتب الأمامية، فنحن نبحت عن إستغلال المباريات ما أمكن لتذويب الفارق على الأقل عن مركز من المراكز التي يمكنها أن تخول لنا المشاركة في إحدى المسابقات الإفريقية السنة القادمة، وسأحاول في المباريات المتبقية من البطولة تسجيل مزيد من الأهداف التي من شأنها أن تعزز مكانة أولمبيك أسفي في طابور المطاردة، وتعبد أيضا طريقي نحو الفوز بلقب الهدافين الذي سأكافح من أجله كثيرا بالتعاون بالطبع مع زملائي بالفريق. المنتخب: بتسجيلك ل»الهارتريك» في مرمى الدفاع، هل يمكن القول بأنك شددت الخناق على المتصدر، وهل تطمح للفوز باللقب مع الأولمبيك في نفس الوقت؟ كوفي بوا: بطبيعة الحال لا يمكنني إلا أن أكون سعيدا بهذه الحصيلة المحترمة من الأهداف التي أحرزتها، والتي خولت لفريقي التقدم خطوات مهمة في سبورة الترتيب، وهذا الإنجاز يتقاسمه معي كل اللاعبين، لأنه بكل صدق، لولا تعاونهم ومساندتهم لي، ما كنت سأسجل كل هذه الأهداف. إن من رهاناتي الأساسية المنافسة على لقب الهدافين، وهذا ليس من باب الغرور أو الإستهانة بباقي المهاجمين، ولكن لأنني واثق من امكانياتي جيدا، وعملت على هز الشباك منذ نعومة أظافري، رغم الظروف العصيبة التي مررت بها والتي جعلتني أصوم عن التهديف لدورات، فقد أفلحت في توقيع عدد لا يستهان به من الأهداف مكنتني من إحتلال مركز متقدم في سبورة الهدافين، صحيح أنني أطمح للفوز بالحذاء الذهبي، لكن بكل صدق، ما يشغل بالي أكثر هو قيادة فريقي نحو تحقيق أفضل النتائج وبلوغ الهدف المنشود الذي تنتظره كل الجماهير الأسفية وهو إحتلال أفضل المراكز الممكنة. المنتخب: كيف يمكنك الوصول للقب الهداف ؟ كوفي بوا: هناك عدة عوامل مساعدة يمكنها أن تساعدني على تحقيق هذا الهدف، أولها الراحة النفسية والتركيز في التدريب والنوم المبكر والإجتهاد فى التدريبات والإستماع لنصائح المدرب وتعليماته.. كل هذا إلى جانب مساعدة زملائي الذين يعتبرونني مصدر ثقة لهم سأتمكن من بلوغ المراد، أتمنى أن يكون التوفيق حليفي كما أتمنى التوفيق لزملائي خلال المباريات المقبلة. المنتخب: تنتظركم مبارايات قوية والتي تصارعون خلالها من أجل تأمين أكبر عدد ممكن من النقاط، كيف تنظر لهذه المواجهات الحاسمة؟ كوفي بوا: في كرة القدم لا شئ مستحيل ويجب علينا أن نؤمن بحظوظنا إلى آخر دورة ،صحيح ضيعنا العديد من النقاط بملعبنا في آخر الدورات، لكن باستطاعتنا تعويضهما في الدورات القادمة، بدءا من مباراة الدورة القادمة. خلال الأيام المقبلة سنعمل على تقليص فارق النقاط بيننا وبين فرق المقدمة، لكي نرضي الجماهير التي تعشق فريقها كثيرا لن نبخل عليها بكل ما نملك قصد إرضائها، أتمنى أن نكون في الموعد خلال القاءات المقبلة التي تعد بمثابة الفرصة الأخيرة للأولمبيك إن أردنا تحقيق حلم الجماهير العبدية هذا الموسم. المنتخب: ما هو سبب صيامك عن الإهداف بحيث لم تسجل أي هدف منذ شهرين ؟ كوفي بوا: (يضحك) هذه هي الكرة والحظ العآثر غالبا ما يكون حاضرا، ولكن انا لا اريد ان أكون هداف قبل مصلحة الفريق التي هي الأولى وأنا ما زلت أشتغل بمعية زملائي بالفريق أولا لكسب أكبر عدد ممكن من النقاط وثانيا البحث عن الأهداف التي تخول لنا تحقيق ذلك. صحيح أنني أبحث عن لقب الهداف لكن إنشاء الله القادم سيكون أفضل بالنسبة لفريق الأولمبيك الذي وجدت فيه أسرتي الثانية بحب جماهيره التي تعانقني أينما تواجدت. المنتخب: راهنتم على المباراة أمام الدفاع الجديدي للعودة إلى الأضواء وكسبتم نقاطها، هل تكون هذه المبارة بمثابة الإنتفاضة القوية لأولمبيك آسفي خلال تبقى من مباريات البطولة؟ كوفي بوا: صحيح كما قلت راهنا كثيرا على مباراة الدفاع الجديدي للظفر بثلاث نقاط تضاف إلى رصيد الفريق، خاصة وأننا نستقبل بأرضنا وأمام جمهورنا، أولا لتكسير الإنتعاشة القوية التي عرفها الفريق الدكالي مع مدربه الجديد ومواصلة الزحف الطلائعي، وثانيا للثأر بمفهومه الرياضي طبعا من الفريق المنافس الذي هزمنا بملعبه في مباراة الذهاب، وكباقي المباريات لعبنا بشكل جيد في هذه المواجهة التي لم تكن سهلة بطبيعة الحال، لأن الفريق الجديدي كان بدوره يسعى للعودة بنتيجة إيجابية من خارج قواعده لتحسين موقعه في سبورة الترتيب، وقد باغثنا الفريق المنافس بهدف غير متوقع من كرة ثابتة، ورغم تخلفنا في النتيجة فقد حافظنا على تركيزنا على رقعة الملعب وتمكننا من تعديل الكفة والإنتصار في الأنفاس الأخيرة من المواجهة. المنتخب: في مرحلة الذهاب شكل أولمبيك آسفي ظاهرة بامتياز، حيث أبهر المتتبعين للشأن الكروي الوطني، ما الذي تغير داخل المجموعة الأسفية خلال مرحلة الإياب؟ كوفي بوا: كما تعلمون لم نظهر بمستوى جيد خلال المباريات الأخيرة من البطولة، لذلك أضعنا نقاطا كثيرة، خاصة بميداننا مع أن عطاء الفريق لم يكن سيئا في هذه اللقاءات بشهادة الجميع، لأنه في كرة القدم ليس من يقدم مردودا أفضل يخرج منتصرا دائما، ويمكن القول أن كثرة الإصابات وغياب الإستقرار داخل المجموعة العبدية كان لها تأثير سلبي على أداء ونتائج الأولمبيك، وقد حاول أعضاء المكتب المسير رفقة الطاقم التقني القيام بتشخيص شامل لوضعية الفريق والبحث عن حلول واقعية وملموسة لإخراجه من أزمة النتائج التي كان يتخبط فيها آنذاك، وكانت أولى الإجراءات هي عودة الثقة للاعبين التي قام بها المسؤولون، لأنه مكن المدرب الدميعي وطاقمه المساعد من إعادة النظر في مجموعة من الأمور الفنية والتكتيكية، والتركيز على الجانب النفسي كذلك لإعادة التوازن إلى النادي، فضلا عن الرفع من منسوب الإيقاع الجماعي للاعبين، حتى نتمكن من مجاراة إيقاع الأندية الوطنية بشكل جيد في الإياب، وأعتقد أن كل هذه المعطيات فضلا عن الروح الأسرية بين اللاعبين وكذا تلاحم كل مكونات النادي، ساهمت في هذه الطفرة النوعية الأولمبيك الذي أصبح يحظى باحترام الجميع داخل البطولة الإحترافية إتصالات المغرب. (يتبع)