أنا الآن في كوكب آخر وما زلت أتطلع للمزيد أعمل جاهدا لأستحق ثقة الجميع حل مؤخرا بآسفي مستغلا توقف البطولة الفرنسية اللاعب السابق لأولمبيك آسفي المهدي النملي الذي خص جريدة «المنتخب» بحوار حكى فيه عن خطواته الأولى في مساره الإحترافي وفقة ناديه الجديد كليرمون فوت، الدي انضم إليه هذا الموسم قادما إليه من فريقه الأم أولمبيك آسفي، إذ لعب النملي أساسيا خلال المباريات الأخيرة التي لعبها رفقة فريقه الجديد. المهدي النملي أكد أنه لن ينسى فريقه الأم أولمبيك آسفي وسيعمل جاهدا لإقناع مسؤولي الفريق الفرنسي لعقد توأمة بين الفريقين وإجراء مباراة ودية بينهما بأسفي خلال الموسم المقبل. ماذا عن تجربتك بفريق كليرمون فوت؟ «الحمد لله فأنا جد سعيد بخوض هذه التجربة الإحترافية رفقة فريق كليرمون فوت رغم صعوبة البطولة الإحترافية الفرنسية بالقسم الوطني الثاني، لكن لابد من الصبر والعمل الجاد لكي نتأقلم مع الأجواء حتى نكون في المستوى المطلوب الذي يتطلع له كافة المسيرين بهذا الفريق الذي وجدت فيهم كل الترحاب والمساندة القوية لكي أضمن مكانتي ضمن هذا الفريق بالبطولة الثانية من البطولة الفرنسية». هل أنت راض عن تجربتك الإحترافية رفقة كليرمون فوت ؟ «بالفعل فأنا جد راض لخوض هذه التجربة الإحترافية التي تطلبت مني عملا شاقا لضمان مكانتي ضمن الفريق، خاصة وأن البطولة الفرنسية تتطلب من أي لاعب أن يتوفر على لياقة بدنية عالية، لكن الحمد لله سرعان ما اندمجت مع أجواء التباري رغم صعوبة الأجواء.. وقد وجدت مساعدة ومساندة من المدرب واللاعبين الذي أشكرهم بالمناسبة». هل ما زلت تتابع مباريات فريقك الأم ؟ «نعم، أتابع دائما مباريات فريقي الأم أولمبيك أسفي، حيث أبان على إمكانيات تقنية هائلة وكان من بين الفرق المرشحة للفوز ببطولة هذا الموسم، الحمد لله فبوجود مدرب كبير من خيرة المدربين عبد الهادي السكتيوي واللاعبين الشباب وتجربة القدامى حقق الفريق حلم جمهوره العريض الذي يعد من خيرة الجماهير المغاربة. وأنا جد سعيد بما حققه فريقي بعد احتلاله المرتبة الخامسة قمت بتنظيم حفلة خاصة بكليرمون فوت على شرف زملائي بالفريق الذين كانوا يتابعون دائما معي مباريات الفريق.. ومن هنا أود أن أوجه تحية خاصة لجميع مكونات الفريق مسيرين ومدرب ولاعبين وجمهور دون أن أنسى ممثلي وسائل الإعلام الرياضية بالمدينة». وماذا عن الأجواءالرياضية بفرنسا؟ «الحمد لله الأجواء كانت جيدة ولم أتعترض لأي مشكل، فقد أديت موسما في ظروف جيدة وكأنني في المغرب، كما أن مدرب الفريق يعرف جيدا الطقوس المغربية والإسلامية بصفة خاصة وهو يتعامل معي بطريقة لبقة ويشجعني على التشبث بدين الإسلام والعمل الجاد للحصول على مكانتي ضمن الفريق». كيف تفسر لنا الفارق بين الإحتراف والهواية؟ «هناك فرق كبير جدا، والأهم من ذلك كما قلت في السابق هو الإنضباط والعمل الجاد، بالإضافة إلى ذلك فهناك العديد من القوانين التي تختلف من بطولة إلى أخرى، والحمد لله حتى الآن أنا أسير في الطريق الصحيح أقوم بواجبي بانتظام، كما أنني كنت وراء فوز فريقي خلال الدورات الثلاثة الأخيرة». هل تطمح للإرتقاء إلى مصاف الأندية الكبيرة بفرنسا؟ «مستقبلي بفرنسا رهين بأدائي مع كليرمون فوت، فمنذ إلتحاقي بهذا الفريق وأنا أعمل كل ما في وسعي لأكون بمستوى كروي يرضي مسيري الفريق الفرنسي الذي وضعوا ثقتهم في، فمنذ وصولي إلى فرنسا وأنا أتلقى كل الترحيب من جميع مكونات هذا الفريق، والأكثر من ذلك علمت مؤخرا بأن هناك اتصالا من إحدى فرق الدرجة الأولى، لكن مسؤولي كليرمون فوت ما يزالون متشبثين بي ولا يريدون الإستغناء عني في هذا الوقت رغم أنني لم أعط كل ما أملك وإن شاء الله أعد الجميع بأن أكون عند حسن ظنهم». ما هو الفرق بين البطولة الفرنسية والمغربية؟ «بكل صراحة البطولة الوطنية يغلب عليها الطابع التقني لأن اللاعب المغربي يتوفر على تقنيات عالية تخول له اللعب لأكبر الأندية الكبرى، أما البطولة الفرنسية فتعتمد على اللياقة البدنية، وهذا هو الإختلاف بين البطولة المغربية والفرنسية، والحمد لله فخلال تواجدي بفريق كليرمون فوت تلقيت نصائح كثيرة من اللاعبين المغاربة بالفريق أمثال رشيد حمداني والمهدي بن عطية اللذان ساعداني كثيرا على التأقلم للدخول في أجواء البطولة الفرنسية». هل تفكر في خلق جسر تواصل بين أولمبيك آسفي وكليرمون فوت الفرنسي؟ «إن شاء الله سوف أعمل على ذلك لإبرام إتفاقية توأمة بينهما مع إجراء مباراة ودية بين الفريقين الموسم المقبل إن شاء الله.. أتمنى من كل قلبي أن يتحقق لي هذا الهدف لأنه سبق وأن فتح الموضوع مع مسؤولي الفريق». أي رسالة توجهها لزملائك بالأولمبيك؟ «هي نصيحة أخ لإخوته، عليكم بالإنضباط وبالعمل الجاد وبالتواضع، لأن هذه كلها من مميزات اللاعبين المغاربة الذين يريدون الوصول إلى الأفضل كي يعانقوا الإحتراف، وأطلب من جميع اللاعبين بأن يتوحدوا من أجل الدفاع عن قميص الأولمبيك وإهداء لقبا من الألقاب لهذه المدينة ينصع سجل كرة القدم الآسفية التي ما زالت تفتقر للقب برغم قيدوميته، كما أنني جد سعيد بما حققتموه هذا الموسم وشكرا لكم على هدا الإنجاز المشرف». نتركك في كلمة أخيرة ؟ «أود أن أشكر كل من ساندني في حياتي الرياضية منذ بدايتي بأولمبيك آسفي، وأتمنى من الله بأن أكون خير سفير لهذا الفريق بأوروبا، كما أشكر جميع مكونات المجتمع المدني بهذه المدينة التي لن أنسى فضلها علي من جماهير ومكتب مسير ولاعبين ورجال الإعلام، كما أود أن أوجه تحية خاصة إلى أسرة جريدة كل الرياضيين «المنتخب»، وأتمنى لها التوفيق والإستمرار في مشوارها الإعلامي لأنها الجريدة الأولى عربيا وإفريقيا في مجال الإعلام الرياضي وشكرا». حاوره: