أعلن المهدي النملي، لاعب أولمبيك آسفي لكرة القدم عن توصله بعروض احترافية من أندية أوربية وأخرى خليجيية، عبرت جميعها عن رغبتها في الاستفادة من خدماته خلال مرحلة الانتقالات الصيفية الحالية، مضيفا أن الحسم في هذا الأمر سيتم بعد عملية تفاوض أولية سيتكلف بها النادي، وذلك في أفق دخوله كطرف في المفاوضات النهائية. مضيفا أن والده هو الذي سيرسم مسار المفاوضات باعتباره المخول للقيام بهذه المهمة، بالنظر إلى ماضيه الكروي الزاخر وإلى الثقة التي يحظى بها من طرفه هو شخصيا وكذا من لدن كل إدارة فريق أولمبيك آسفي. وأوضح النملي أنه اتخذ قرارا نهائيا بعد فشل مفاوضات انتقاله إلى فريق الرجاء البيضاوي خلال مرحلة الانتقالات الشتوية للموسم الفارط، حيث قرر بعد مشاورة والده عدم اللعب لأي ناد داخل المغرب باستثناء فريقه الحالي أولمبيك آسفي، مشيرا أن فشل صفقة انتقاله إلى فريق الرجاء جاء عقب دخول فريقي الجيش الملكي والدفاع الحسني الجديدي على الخط، حيث أسهم ذلك في تعقيد الوضع وفي بروز جملة من وجهات النظر التي أدت في الأخير إلى إقبار اتفاق مبدئي جرى التوصل إليه بين الفريقين وزكاه هو، ناهيك عن تدخل عامل عمالة آسفي الذي طالبه بتأجيل مغادرته للفريق سنة أخرى. وأرجع النملي سبب تواضع أداء فريقه خلال الموسم الماضي إلى التذبذب الذي طبع عملية انطلاقة تداريبه قبل بداية الموسم، مؤكدا أن ذلك أثر كثيرا على أداء الفريق وعلى فرصه في التنافس على المراتب الأولى، مضيفا أن الانطلاقة الحقيقية للفريق لم تتم إلا بعد مضي مرحلة الذهاب بكاملها، وهذا انعكس بشكل سلبي على ترتيب الفريق، الذي وجد نفسه يصارع من أجل الانفلات من مخالب مؤخرة الترتيب، في وقت تنبأ له الجميع بموسم جيد انطلاقا من الطريقة التي أنهى بها الموسم الذي سبقه. كما توقف النملي عنذ التأثير السلبي لتغيير المدربين داخل فريقه هذا الموسم، مؤكدا أن اللاعبين «ما إن يتأقلموا مع نهج مدرب إلا ويجري تغييره»، وهو أمر انعكس على أداء الفريق ككل حيث لم يستقر على نهج واضح، عكس باقي الأندية التي تصارعت على الفوز بلقب الدوري. مشيرا إلى أن فريق أولمبيك آسفي يضم لاعبين باستطاعتهم تقديم مستوى أفضل لو توفرت لهم الظروف المناسبة. وفي نفس السياق عبر النملي عن حلمه باللعب للمنتخب المغربي خلال المستقبل القريب، مؤكدا أن هذا الحلم تحقق جزئيا عندما لعب للمنتخب المحلي، لكنه يطمح أن يلعب للمنتخب الأول، مشيرا إلى أن البطولة المغربية تضم عددا كبيرا من اللاعبين الذين تتوفر فيهم الإمكانيات المطلوبة لحمل القميص الوطني، لكن غياب إطار يساعد اللاعبين على إبراز مؤهلاتهم هو الذي يتحكم في بروزهم بالوجه الذي يمكنهم من جذب أنظار الناخب الوطني، داعيا الأندية إلى التغلب على هذا المشكل في أقرب وقت ممكن.