تنتظر حسنية أكادير رحلة ملغومة عندما يسافر إلى الكونغو لمواجهة أوطوهو دويو في الجولة الرابعة بدور المجموعات بكأس الكونفدرالية الإفريقية، وسيخوض الفريق السوسي المباراة وكله آمال من أجل تسجيل نتيجة إيجابية ترفع من حظوظ تأهله إلى دور الربع، خاصة أن المجموعة قد دخلت مرحلة سيكون ممنوع فيها تضييع النقاط. إنتعاشة مهمة تنفس حسنية أكادير الصعداء في المباراة السابقة عندما فاز على أوطوهو دويو وحقق ثلاثة نقاط مهمة، إذ كان بحاجة لها، عطفا على وضعيته التي كانت صعبة في المجموعة بعد تعادله في المباراة الأولى أمام الرجاء بهدف لمثله وخسارته على يد نهضة بركان بهدفين لواحد، الشيء الذي كان يفرض عليه أن ينتفض على هذه البداية المتعثرة أمام أوطوهو دويو، واستطاع أن يظفر بثلاث نقاط مهمة، مكنته من الصعود إلى المركز الثاني، وهو مركز سيعطيه من دون شك شحنة أخرى وجرعات من الثقة، والأكثر من هذا أنه رفع عليه الضغط الذي كان يسيطر عليه. تراجع مؤقت خصم حسنية أكادير، يشعر من جانبه بأن الضغط سيكون مطبقا عليه بعد سقطته الأخيرة، حيث بذل الفريق الكونغولي مجهودات كبيرة، رغم أنه أضاع الفوز في أولى مباريته، عندما تعادل على ملعبه أمام نهضة بركان بهدف لمثله، وخطف تعادلا ثمينا أمام الرجاء من دون أهداف بالرباط، قبل أن يتعثر أمام حسنية أكادير، والأكيد أن هذه الخسارة لم تخدم مصلحة الفريق الكونغولي، وأعادته للوراء، الشيء الذي سيجعل من مباراته المقبلة فرصة من أجل تعويض هذه الخسارة وإنعاش الحظوظ. أجواء بدون مفاجآت عانى نهضة بركان من رحلته عندما واجه أوطوهو دويو بالكونغو، اعتبارا إلى أنه أول فريق مغربي في المجموعة واجه ممثل الكرة الكونغولية بعقر داره. والأكيد أن حسنية أكادير لن يتفاجأ بالصعوبات التي سيجدها في رحلته ومقامه بالكونغو، إذ سيستفيد من تجربة الفريق البركاني، والعراقيل التي واجهها والتي أثرت عليه، خاصة على مستوى تغيير الملعب في آخر لحظة، والسفر لمدينة أخرى لخوض المباراة، وما صاحب ذلك من تغيير الإقامة والسفر والأجواء، علما أن حسنية أكادير سيسافر في طائرة خاصة، وذلك لتدليل كل صعوبات السفر إلى الكونغو. محطة حاسمة المباراة ستكون جد هامة بالنسبة لحسنية أكادير في خضم منافسته على إحدى بطاقتي الصعود لدور الربع، ذلك أن عودة الفريق السوسي بنتيجة إيجابية من الكونغو، سيضرب بها عصفورين بحجر واحد، فهو سيرفع من حظوظ تأهله كما سيقلص حظوظ واحد من خصومه، إذ ستصبح وضعية أوطوهو دويو صعبة في المجموعة. كل ذلك سيحمس أشبال المدرب ميغيل غاموندي من أجل العودة بنتيجة إيجابية، بل عليه أن يعرف أنها ضرورة ماسة في وقت دخل فيه دور المجموعات مراحل حاسمة. الإصطدام الملغوم تؤكد كل المؤشرات أن المباراة لن تكون سهلة، أمام ما قدمه أوطو دويو من مستويات جيدة، وتأتي صعوبة المباراة اعتبارا من أن الفريق الكونغولي يعرف أنه يلعب واحدة من أهم مبارياته واختباراته، وهو ما سيجعل مهمة الفريق السوسي صعبة للغاية. والأكيد أن الضغط سيكون أكثر على أوطو دويو، بحكم أنه بحاجة أكثر للفوز في المباراة، الشيء الذي سيخدم مصالح السوسيين أكثر، والمطالبين باستغلاله أكثر، خاصة أن حسنية أكادير سيكون مدعوما بعودة بعض اللاعبين الذين غابوا عن مباراة الذهاب وهم نجم الفريق الداودي وباسين وبوفتيني، الذين ستكون لهم إضافة من دون شك على الفريق، والمطالب باستغلال المساحات التي سيتركها الفريق الكونغولي وراءه، وإن كان غاموندي مطالب بتوخي نوع من الحذر، أمام الاندفاع الذي يميز الكونغوليين، لذلك ينتظر أن تحسم هذه المباراة جزئيات سيكون على الفريق السوسي التعامل بها بذكاء وحذر. صافرة كينية لقيادة القمة عين الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، طاقما تحكيميا من كينيا لقيادة المباراة بين حسنية أكادير وأوطوهو دويو الكونغولي، وسيدير هذه لمواجهة بيتر واويرو كحكم وسط، ويساعده كل من جيلبيرت شيرويوت وستيفان ييمبي. وتؤكد كل المؤشرات بأن مهمة الحكم الكيني لن تكون سهلة، أمام حاجة كل فريق لتسجيل نتيجة إيجابية، وستتطلب من الحكم أن يكون حضوره قويا في هذه المواجهة. البرنامج الأحد 3 مارس 2019 بواندو : الملعب الوطني: س15 بالتوقيت المغربي: أوطوهو ديو حسنية أكادبر