دقت ساعة الحسم في المجموعة الأولى، وستفرز الجولة الأخيرة مباراة غاية في الإثارة، سيكون فيها حسنية أكادير المعني أكثر بالتأهل عندما يصطدم بنهضة بركان، على ملعبه وأمام جمهوره، وإذا كان الأخير قد ضمن تأهله، فإن أبناء سوس يلعبون مباراة العمر والنية حجز بطاقة التأهل لدور الربع، رغم أن المهمة ستكون صعبة، وستتطلب الكثير من الجهد من السوسيين لتحقيق الهدف الذي ينتظره الفريق، ببلوغ دور الربع لأول مرة. نهاية مثيرة مثلما كان متوقعا لم تخل المجموعة الأولى من إثارة وتشويق، بدليل أن ثلاثة أندية ستتنافس على البطاقة الثانية والمتبقية لبلوغ دور الربع، ذلك أن نهضة بركان تسيد هذه المجموعة جملة وتفصيلا، بدليل أنه حسم بطاقة التأهل في الجولة الماضية، والأكثر من هذا أن الفريق البركاني حسم أيضا المركز الأول، تاركا بذلك المنافسة على أشدها بين ثلاثة أندية. وتتنافس أندية حسنية اكادير والرجاء وأوطوهو الكونغولي على البطاقة الثانية، والكل سيدافع على حظوظه من أجل اللحاق بنهضة بركان، ما يؤكد أن هذا اللقاء لن يكون سهلا ولا مفروشا بالورود. حظوظ أبناء سوس لم يناقش حسنية أكادير بعض المباريات بشكل جيد، خاصة مباراتي نهضة بركان التي انهزم فيها بهدفين لواحد، أو في المواجهة التي خسرها أمام أوطوهو بهدف للاشيء، ما جعله يجد نفسه في المركز الثالث ب 5 نقاط، بل إن مصيره ليس بيده، ما يؤكد مدى الصعوبة التي سيجدها في الجولة السادسة والأخيرة من أجل تحقيق هدفه الأسمى وهو التأهل لدور الربع. الفريق الأكاديري سيكون عليه الانتصار والانتظار، إن أراد التأهل، وذلك بتجاوز عقبة ضيفه نهضة بركان، وانتظار تعادل أو خسارة أوطوهو أمام الرجاء، لذلك، سيكون مصير الفريق السوسي معلق أيضا بأيدي الرجاء. البركانيون بأي طموح؟ إنه السؤال الذي يطرح حول حضور نهضة بركان الذي حقق ما كان يبحث عليه في المجموعة، من تأهل رسمي لدور الربع وصدارة المجموعة، أي ماذا بعد هذين الهدفين المهمين، في آخر حضور لنهضة بركان في المجموعة، فهل سيكون اللاعبون متحمسون للمباراة؟ وهل المدرب منير الجعواني سيعتمد على لاعبيه الأساسيين، أم أنه سيفضل إراحة أغلبهم أمام الأجندة المزدحمة، هي عدة أسئلة تطرح على نهضة بركان، وعن اختيارات المدرب منير الجعواني، الذي يبقى في الأخير حرا، في الطريقة التي سيلعب بها والأسماء التي سيعتمد عليها، ما دام أنه المسؤول الأول والأخير عن فريقه. مباراة العمر لا شك أن حسنية أكادير سيلعب مباراة العمر، وهو يحلم أن يكمل مشواره بالتأهل لأول مرة إلى دور الربع، ليواصل إنجازاته بعد أن حقق إنجازه الأول ببلوغ دور المجموعات، والأكيد أن كل الظروف ستكون مواتية للفريق السوسي من أجل تحقيق هدفه. حسنية أكادير سيركز أولا على مباراته، رغم أن عينه ستكون أيضا على مواجهة أوطوهو والرجاء، والأكيد أن المدرب غاموندي، سيطالب من لاعبيه التركيز على الإنتصار على ضيفه، واستغلال وضعية نهضة بركان المريحة، حيث يدرك أن أي نتيجة لن تؤثر على وضعيته. وستكون الغيابات من أكبر الهواجس التي تقض مضجع المدرب غاموندي، بغياب 5 لاعبين، وهم خنبوبي والملوكي وأوبيلا وباعدي والشاوش، ومع ذلك يملك الفريق السوسي لاعبين آخرين بإمكانهم تحقيق التوازن على غرار الداودي والرامي والفحلي وغيرهم، وبين هذا وذاك، ستكون المباراة صعبة ومثيرة، وستعيش مكونات سوس من دون شك على أعصابها بين ملعب أكادير الكبير واصطدام أوطوهو والرجاء. البرنامج كأس الكونفدرالية الإفريقية الجولة 6 لدور المجموعات الأحد 17 مارس 2019 بأكادير: الملعب الكبير: س14: حسنية أكادير نهضة بركان