بعد فوزه خارج قواعده على لوبي سطار النيجيري، عاد الوداد البيضاوي ليحقق فوزا ثانيا على مستوى البطولة الإحترافية على حساب أولمبيك أسفي، وذلك قبل أن يعود مجددا لغمار منافسات عصبة الأبطال الإفريقية، حيث يستقبل يوم غد الثلاثاء ضيفه النيجيري برسم الجولة الرابعة من دور المجموعات، وبالرغم من الفوز في الذهاب فإن ذلك لا يعني التراخي في الإياب، بل يجب نسيان تلك المباراة والإنطلاق من جديد، فالجماهير الودادية لن ترضى بغير الفوز بديلا في هذه المسابقة الإفريقية، وذلك من أجل الإستمرار في صدارة المجموعة، في أفق تأمين العبور لدور الربع. الوداد الأفضل الوداد كان الأفضل والأقوى في مباراة الذهاب، ولم يستطع الفريق المحلي مسايرة الإيقاع الذي فرضه الفرسان منذ بداية المباراة، وكان الشوط الأول من المباراة حاسما بعد أن نجح الفرسان في استغلال الفرصة وتسجيل هدف مبكر عن طريق ضربة جزاء، وكان بإمكانهم مضاعفة الغلة في كثير من المناسبات، كما ساهم الحارس التكناوتي بتألقه في الحفاظ على نظافة شباكه، وبفضل تجربة العناصر الودادية وتدبيرها الجيد لباقي دقائق المباراة، وكذا استماتتها في الدفاع نجحت في العودة لقلاعها بفوز ثمين مكنها من تعزيز موقعها في الصدارة بامتياز الأهداف عن منافسه المباشر صنداونز الفائز هو الآخر على ضيفه أسيك ميموزا. إستغلال الإمتياز من دون شك سيكون الإياب مختلفا تماما بحكم الإستقبال داخل الميدان وأمام الجماهير الودادية التي ستحضر بكثافة كعادتها في كل المباريات هذا الموسم من أجل تقديم الدعم والمساندة، وهذا يشكل كذلك حافزا أمام اللاعبين لتقديم مستوى كبير يرفع من أسهم الفريق الأحمر على المستوى القاري، ويجعله أحد أبرز المرشحين لنيل لقب النسخة الحالية لعصبة الأبطال، خاصة بعد الفوز الأخير على مستوى البطولة الإحترافية، وتعزيزهم لصدارتهم للترتيب، ما سيمنح اللاعبين شحنة معنوية مضاعفة تساعدهم على أخذ المباراة ضد لوبي سطار بكل الجدية اللازمة. التعامل بجدية الفوز في الذهاب لا يعني النوم في العسل في الإياب، فيجب احترام الخصم من خلال التعامل مع المباراة بالجدية اللازمة، وبنفس الحماس ونفس الإصرار والعزيمة على تحقيق نتيجة إيجابية، وتجاوز هذه العقبة بدون مشاكل، صحيح أن الخصم لم يظهر بمستوى كبير في مباراة الذهاب وضيع فرصة استقباله بميدانه، لكن بعد الهزيمة التي تعرض لها، لم يعد لديه ما يخسره، ومن دون شك سيحضر للرباط من أجل تدارك هذه النتيجة، إذ لم يعد لديه ما يخسره، وسيحاول بشتى الوسائل إحراج الوداد بعقدر داره، وهو ما يفرض توخي الحذر والتعامل بذكاء مع أطوار المباراة. تعزيز الرصيد الفوز وضمان ثلاث نقط هو الأهم في مثل هذه المباريات، لكن في بعض الأحيان قد تتاح لك الفرصة لتحقيق فوز عريض وتعزيز الرصيد من الأهداف، لذلك فإن على اللاعبين التعامل باحترافية مع أطوار المباراة، وتسجيل أكبر عدد من الأهداف باستغلال أمثل للفرص السانحة للتسجيل، وفي هذا الإطار يتوجب كذلك على العناصر الودادية تفادي الأنانية، وهنا يجب استحضار مصلحة الوداد، والبحث عن المصلحة العامة للفريق قبل المصلحة الخاصة للاعبين التي تأتي في الصف الثاني، والكل ينتظر من الفريق الأحمر تقديم مباراة مماثلة لسابقتها حين حقق الفرسان فوزا قويا وعريضا على حساب أسيك ميموزا، وذلك تحسبا لحسابات الأهداف في هذه المجموعة التي بدأت تكشف عن بعض أسرارها بعد مرور الجولة الثالثة. تغييرات محتملة لتجاوز الإرهاق الذي قد يعاني منه اللاعبون جراء المباريات المتتالية، ينتظر أن يعمد المدرب البنزرتي لإجراء بعض التغييرات الطفيفة على تشكيلته الرسمية، وكما عودنا الإطار التونسي، فإنه يفضل دائما الإعتماد على الركائز الاساسية، حفاظا على استقرار وانسجام المجموعة، لكن هذا لا يمنع من تدوير التركيبة البشرية للفريق خاصة مع دخول المنافسات لمراحلها الحاسمة، وحاجته لجاهزية كل العناصر. ومع استعادة المدافع كومارا لعافيته ينتظر أن يعود لمركزه الى جانب أشرف داري، ما سيمكن من الدفع بجبران لمركز الوسط، وبالتالي منح الفرصة لعناصر أخرى في الوسط والهجوم. الجمهور والإحتفالية الجماهير الودادية تبدو واثقة من قدرة فريقها على حسم التأهل عن هذه المجموعة، كما أنها تراهن هذا الموسم على استعادة لقبي البطولة الإحترافية وعصبة الأبطال الإفريقية، وبعد حضورها القوي في المباراة الأخيرة ضد أولمبيك أسفي ومساهمتها الفعالة في دعم اللاعبين ومساندتهم حتى تحقيق الفوز، فإن الأنصار والعشاق سيتنقلون من دون شك وبشكل مكثف لمركب الأمير مولاي عبد الله يوم غد الثلاثاء، ما يعني بأن الإحتفالية ستكون مضمونة بالمدرجات في انتظار أن تساير أقدام اللاعبين هذا الحماس الجماهيري بعطاء غزير داخل المستطيل الأخير. البرنامج الثلاثاء 12 فبراير 2019 بالرباط: مركب مولاي عبد الله: س20: الوداد البيضاوي لوبي سطار النيجيري