حتى وإن قال العديد من المتتبعين بأن المال هو من دفع عميد الأسود المهدي بنعطية لطلب الرحيل عن جوفنتوس، وتوقيعه لنادي الدحيل القطري لثلاث سنوات، وبصفقة مالية مغربية يستحيل على أي ناد أوروبي تقديمها لبنعطية، فإن الدافع القوي الذي جعل المهدي أن يتشبت بقرار رحيله عن السيدة العجوز (جوفنتوس)، هو إصرار مدرب النادي الإيطالي ماسيمليانو أليغري على الإعتماد على بنعطية كمدافع طوارئ دون أن يعمد على المداورة كما يعتمدها العديد من المدربين الذين يتوفرون على لاعبين من مستويات عالية، ويفضلون مداورتهم لضمان الإستقرار بمجموعته، وهو ما لم ينتبه إليه أليغري سواء مع بنعطية أو الشاب روغاني، وظل يفضل الدوليين الإيطاليين بونوتشي (32 سنة) وكيلليني (34 سنة). وحين أصيب اللاعبان، جرت على جوفنتوس مشاكل دفاعية، أسقطته من كأس إيطاليا وتعادل على أرضه في آخر مباراة لبطولة الكالشيو أمام بارما (33)، ما حركت عدة أقلام تحمل المسؤولية لأليغري الذي فشل في احتواء مشكله مع بنعطية ولم يفلح في إقناعه بالبقاء ضمن المجموعة على الأقل لنهاية الموسم الحالي.