يشعر الإسباني فيلكس سانشيز مدرب منتخب قطر، بسعادة غامرة بعدما حقق إنجازا تاريخا بقيادة العنابي، إلى قبل نهائي كأس آسيا لكرة القدم لأول مرة في تاريخها، لكن رغم ذلك لا يعتقد أنه يمكن وصف ما تحقق "بالمعجزة". وقال سانشيز للصحفيين اليوم الجمعة، بعد الفوز 1- 0 على كوريا الجنوبية في ملعب مدينة زايد الرياضية في أبوظبي: "أعتقد أني أسعد مدرب في العالم بما فعله اللاعبون، ولقد فعلوا شيئا رائعا للبلاد". وتابع: "لكن نحن نتعامل مع البطولة مباراة تلو الأخرى، وجئنا إلى هنا ولدينا رغبة في أن نظهر أن بوسعنا التنافس مع أفضل فرق آسيا". وواصل: "في الوقت الحالي أظهر اللاعبون بالفعل القدرة على التنافس وتحقيق نتائج رائعة، وأهم شيء هو التنافس بقوة في مثل البطولات الرسمية ونتمنى مواصلة العمل بهذه الطريقة". وردا على سؤال من رويترز، حول إمكانية وصف ما حدث لقطر بالمعجزة قال المدرب الإسباني "لا ليست معجزة بل كان الأمر مستحقا". وأضاف: "قدمنا أداء رائعا وحققنا الفوز بشكل مستحق في أرضية الملعب في كل المباريات السابقة. يجب أن نتحلى بالواقعية فنحن قدمنا أداء رائعا وفزنا بشكل مستحق". وبدأت قطر مسيرتها المثالية في البطولة بالفوز 2- 0 على لبنان قبل أن تسحق كوريا الشمالية 6- 0 وتتغلب بهدفين على السعودية، في ختام دور المجموعات. وفي دور الستة عشر فازت قطر بهدف على منتخب العراق، بطل آسيا 2007، قبل أن يأتي الانتصار بالنتيجة ذاتها على الكوريين. وقال سانشيز: "أوجه التهنئة إلى كل الشعب القطري. كان يوما كبيرا لنا وحققنا شيئا تاريخيا في الوقت الحالي وأهنئ المشجعين". وأضاف: "كما حدث مع العراق دافعنا بشكل رائع بعد الهدف وأعتقد أننا لعبنا مباراة مميزة، وبذلنا مجهودا كبيرا وأعتقد أن الفريق فعل شيئا كبيرا جدا للبلاد". وستخوض قطر، التي خرجت مرتين من دور الثمانية في 2000 و2011، مواجهة صعبة جديدة في قبل النهائي يوم الثلاثاء المقبل مع الإمارات صاحبة الأرض. ورغم أن سانشيز كان مفعما بالمشاعر، كما هو حال باقي لاعبيه، فإنه أكد أن الفريق سيبدأ سريعا التركيز على المباراة المقبلة. وقال المدرب الإسباني: "يجب الاحتفال بكل فوز واليوم خطوة واحدة إضافية والجميع يحتفلون ويهنئون بعضهم البعض". وختم: "في هذه اللحظة هناك الكثير من المشاعر وسنحتفل اليوم وسنبدأ الاستعداد بعد ذلك للمباراة المقبلة التي ستكون أكثر أهمية".