تعاقد إتحاد طنجة مع الإطار الوطني عبد الرحيم طاليب ليشغل مهمة مدير تقني للفريق ومشرف عام له في حين تم الإبقاء على المدرب المساعد عبد الواحد بن القاسم مدربا للفريق بعد إقالة أحمد العجلاني. وسيتسلم طاليب زمام تدريب الفريق في الموسم المقبل، بحيث أن قوانين الجامعة تمنع على أي مدرب تدريب فريقين في البطولة خلال موسم واحد. وقررت إدارة النادي بعد اقالة العجلاني، الإعتماد على المدرب المساعد عبد الواحد بن القاسم مدربا للفريق لإستكمال هذا الموسم الكروي، على أن يدعم طاليب الطاقم التقني ويساعده في إعداد الفريق وتهييئه للمباريات. في هذا الحوار نقف عند عبد الرحيم طاليب على أهم الرهانات التي سيخوضها مع فارس البوغاز في ظل هذا الوضع الذي أصبح عليه بعد أن كان قد توج بلقب البطولة الإحترافية، ويراهن الطنجاويون على خبرة وتجربة هذا الإطار الوطني الكفء لإعادة الفريق للسكة الصحيحة. المنتخب: برغم الخسارة أمام الزمالك وخروجكم من مسابقة الكاف قدمتم مباراة كبيرة، ما هي إنطباعاتك في هذا الصدد؟ طاليب: فعلا رغم الخسارة قدمنا مباراة كبيرة وأحرجنا الزمالك بمرجعيته التاريخية وحضوره الإفريقي، بدليل أننا قدمنا شوطا أول في المستوى وأن الزمالك لم يسجل هدفه الأول إلا من خلال فرصة واحدة، في حين نحن خلقنا أربع فرص وأحرجنا الزمالك بنجومه في الوقت الذي غاب عن الفريق بعض اللاعبين الأساسيين بسبب الإصابة، وخلال الشوط الثاني عدنا للمباراة وحققنا نتيجة التعادل لكن الزمالك فاز علينا بالخبرة وبسبب غياب لاعبين مهمين من صفوفنا. المنتخب: ما هي الخلاصات التي خرجت بها بعد الإقصاء من كأس الكونفدرالية؟ طاليب: المهم بالنسبة لنا أننا سنواصل العمل وأن أداء اللاعبين في تطور ملموس، وهناك عمل كبير وبوادر إيجابية من شأنها أن تكون حافزا كبيرا للمضي قدما، وهناك مشروع كبير نشتغل عليه والذي سيمتد نحو سنتين ونصف. المنتخب: تحدث الكثيرون عن طريقة إنفصالك عن الدفاع الجديدي، هل فعلا كانت هناك أمورا أرغمتك على الرحيل؟ طاليب: أشكرك على هذا السؤال وأقول لك بكل صراحة بأن رحيلي عن الدفاع الجديدي كان لسببين رئيسيين، السبب الأول مرضي، بحيث لم أعد قادرا على التحرك بحكم إصابتي على مستوى الركبة وكان من المفروض أن أجري عملية جراحية لكني أجلت ذلك إلى ما بعد إنهاء إلتزاماتنا في منافسات عصبة أبطال إفريقيا، لقد وجدت صعوبة كبيرة في الجري والإعداد البدني، وكنت قد تحدثت مع الرئيس السيد عبد اللطيف المقتريض عن هذا الموضوع ويعرفه الجميع، والحمد لله خضعت لعملية جراحية على الغضروف والرباط الصليبي، الذي طرأ عليه بعض التمدد، وبعد تدخل الطبيب المشرف، قرر إزالة جزء بسيط من الغضروف، ورمم الرباط الصليبي بواسطة «الليزر»، وبعد عودتي إلى المغرب، خضعت لبرنامج مكثف، وكنت أخضع للترويض عبر برنامج دقيق، إذ استعدت حوالي 90 في المائة من إمكانياتي، وأصبحت قادرا على المشي، كما كنت قبل العملية. السبب الثاني يتعلق بالجو الذي أصبح عليه الفريق خاصة فيما يتعلق بالمضايقات التي عشتها والتي إنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي وكانت تطالب برحيلي عن الفريق الشيء الذي خلق لي نوعا من الضغط، علما أن الفريق كان يحتل المركز الأول وغادرته وكان في الرتبة الثانية بفارق نقطة واحدة عن المتصدر، وبمباراتين مؤجلتين، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يعرفها الجميع والحمد لله كل المحطات التي خضتها كانت ناجحة. المنتخب: وماذا كان تعليقك على خطوة فسخ التعاقد مع الدفاع الجديدي؟ طاليب: أعتقد أن الرحيل كان طبيعيًا بالنسبة لي، لأنني كنت مضطرًا إلى ذلك لأسباب صحية من أجل خضوعي لعملية جراحية، رغم أن تجربتي كانت ناجحة بكل المقاييس مع الدفاع الجديدي. المنتخب: لماذا لم يتقبل البعض رحيلك عن الدفاع الجديدي؟ طاليب: لأن هناك بعض الأسباب الأخرى أيضًا، تتمثل في عدم نقاء محيط الفريق، بجانب الضغط من جانب المكتب المسير، رغم أننا كنا نظهر بشكل إيجابي وحققنا إنجازات مبهرة، منها بلوغ دور المجموعات في دوري أبطال أفريقيا، لأول مرة في تاريخ الفريق. المنتخب: هل كان الجمهور طرفا في الرحيل؟ طاليب: للأسف كانت هناك فئة كانت تذهب للملعب وغرضها توجيه السب والإهانات فقط، مهما كانت نتائج الفريق، سواء تقدمنا في عصبة الأبطال أو أنهينا البطولة في مركز الوصافة أو بلغنا نهائي كأس العرش، كل هذه النتائج لم تكن تهمها بقدر ما كانت تريد فقط هدم ما كنا نبنيه، مع الأسف مثل هذه الظوتهر ما زلنا نعيشها في بطولتنا وهي السبب في أزمة العديد من الأندية. المنتخب: هل تركت بصمة على لاعبي الدفاع الجديدي؟ طاليب: بكل تأكيد، والدليل القيمة المالية التي رحل بها ثنائي الفريق، وليد أزارو وحميد أحداد، بجانب الإعتماد على اللاعبين الشباب داخل الفريق، وانتداب لاعبين من أقسام الهواة، الحمد لله قمنا بعمل كبير داخل الدفاع الجديدي وهو العمل الذي أعطى أكله بتحقيقنا للعديد من المكتسبات والنتائج الإيجابية بل أصبح الفريق يضرب به المثل في البطولة الوطنية. المنتخب: هل تشعر بالندم اتجاه تجربتك مع الدفاع الجديدي؟ طاليب: لا أشعر بالندم، علاقتي جيدة مع مسئولي النادي وفئة عريضة من الجماهير، لذلك أعتز كثيرًا بتجربتي داخل الدفاع الجديدي، كما أعتز بكل التجارب التي خضتها مع الأندية الوطنية أو الخليجية، والحمد لله في كل محطة أترك بصمة واضحة وعلاقتي مازالت قائمة مع كل الذين إشتغلت معهم. (يتبع)