بعد عبوره الناجح للدورين الإقصائيين الأولين على حساب الحرس النيجيري وجينيراسون فوت السينغالي، سيكون على حسنية أگادير أمام محك حقيقي لمواصلة مغامرته الإفريقية في كأس الكونفدرالية والتأهل لأول مرة في تاريخه لدوري المجموعات في مسابقة قارية، حينما سينازل اليوم الأحد 13 يناير على الساعة الواحدة والنصف زوالا بالتوقيت المغربي مضيفه جيما أبا جيفار الأثيوبي بملعب أديس أبابا برسم مباراة ذهاب الدور الإقصائي النهائي التي سيديرها طاقم تحكيم من مالي يتكون من بودو طراوري كحكم رئيسي بمساعدة بابا يومبوليبا وإدريسا كامري. وسيشد وفد الحسنية الرحال إلى العاصمة الإثيوبية صباح يومه الخميس على متن رحلة عادية مرورا بإسطنبول التركية، على أن تكون عودته مباشرة بعد نهاية المباراة إلى أكادير التي سيصلها صباح الإثنين. وستعرف تشكيلة الفريق التي سيعتمدها كاموندي غيابات وازنة، أبرزها عدم مشاركة العميد الداودي الموقوف لحصوله على بطاقة حمراء في المباراة الأخيرة، كما يغيب الهداف بركاوي المصاب وزميله الفحلي لعدم تسجيله في اللائحة الإفريقية، في الوقت الذي سيعزز المالوكي ترسانة الحسنية بعد تعافيه من الإصابة. وستكون هذه المواجهة هي الأولى للحسنية في هذه الإقصائيات التي سيلعب فيها خارج الديار في المباراة الأولى على أن يستقبل خصمه بعد أسبوع بملعب أكادير الكبير. ولن تكون مهمة الفريق السوسي سهلة بالمرة، حيث سيواجه خصما عنيدا، هو أولا بطل للدوري المحلي الموسم الماضي وثانيا سيسعى للتعويض عن خروجه من إقصائيات عصبة الأبطال، هذا بالإضافة إلى عاملي طول الرحلة والإرتفاع وتأثيرهما المحتمل على الجانب البدني للاعبين. ولا شك أن أفضل سيناريو يتمناه عشاق الغزالة السوسية هو أن يحرز الفريق على الأقل هدفا في مرمى الخصم في هذه المباراة الحارقة، سيكون هو الأول له خارج الديار وسيلعب دورا حاسما في الحسابات الأخيرة للتأهل، فهل سيناقش كوموندو كاموندي المواجهة بذكاء للرجوع على الأقل بأقل الخسائر على أمل تحقيق التفوق والتأهل لدوري المجموعات بأكادير؟ ذلك ما يتمناه العشاق والأنصار.