إستغلال الرياضة لتحقيق مآرب سياسية والسكوت عن طرح الملفات الراهنة لتأهيل تنمية المدينة كما أشرنا إلى ذلك سالفا، نظمت الرابطة المغربية للمواطنة وحقوق الإنسان يوم الثلاثاء الأخير بساحة النافورة وقفة إحتجاجية للتنديد بالخروقات وسوء تسيير وتدبير شؤون النادي القنيطري فرع كرة القدم إستنادا للبلاغ الذي أصدرته من قبل. وعرفت هذه الوقفة الإحتجاجية حضورًا أمنيا وازنا، وذلك للتصدي لأي إنزلاقات قد تكون عواقبها وخيمة على سلامة المواطنين والممتلكات العمومية والخاصة، بما أنها نظمت وسط المدينة التي تعرف إزدحاما خصوصا بعد الساعة السادسة مساء التي تتزامن مع خروج التلاميذ من المؤسسات التعليمية، وكذا الموظفين الذين يشتغلون في القطاع الخاص. ورفعت لافتات تطالب بإقالة المكتب المسير الحالي وإتهامه بإهدار المال العام، كما رفع نعش يحمل شعار النادي وكتب عليه «الكاك تحتضر»، وتم ترديد شعارات من طرف المحتجين أغلبهم قاصرين في شخص الرئيس حكيم دومو موجهين له مجموعة من الإتهامات من قبيل المقامرة بأموال النادي ونعتوه «بالشفار» وبأقبح الصفات أمام الملأ وبحضور السلطات المحلية ورجال الأمن، علما أن هذه الوقفة الإحتجاجية دامت زهاء الساعة. وتم تسجيل أحداث شغب وفوضى إثر تكسير زجاج سيارتين تابعتين للوكالة المستقلة للماء والكهرباء وأربع حافلات للنقل الحضري، ما نتج عنه إعتقال شابين تم إقتيادهما إلى مخفر الشرطة قبل إحالتهما على النيابة العامة بتهمة إحداث خسائر بممتلكات عمومية وخاصة، ومن المتوقع أن يرتفع عدد المعتقلين بعدما يكون الشابين السالفين الذكر قد أرشد رجال الأمن على باقي الأشخاص الذين كانوا معهما وأحدثوا فوضى وخسائر بممتلكات الغير، في حين إستنكرت العديد من الفعاليات بالمدينة والبيان الذي وزع في ذات الوقفة الإحتجاجية إلى تنصيب منظمة حقوقية نفسها في الدفاع عن الشأن الرياضي مقابل التجاهل والسكوت في طرح الملفات الراهنة والمتعلقة بتأهيل وتنمية المدينة عبر توفير النقل والإنارة العمومية وتزفيت الطرقات وإهمال المناطق الخضراء والمركبات الثقافية.. وأشار ذات البيان إلى أن هناك من يركب على الرياضة لتحقيق مآرب سياسية ضاربا بالقواعد الديمقراطية، وأن الرابطة بعملها هذا تمنح الهدايا لأصحاب الإرتزاق للسطو على الأحداث دون الإحتكام إلى القوانين المنظمة للجمعيات والأندية الرياضية. من جهة أخرى من المنتظر أن ينظم النادي الرياضي القنيطري فرع كرة القدم وقفة إحتجاجية في الأيام القليلة القادمة، وذلك بداعي محاولة تسييس الفريق، وكذا الغياب البنيات التحتية الرياضية بالمدينة، مما ينعكس سلبا على الفئات الصغرى للكاك التي تضطر لخوض تداريبها في غابة المعمورة المجاورة للملعب البلدي حسب مصدر من داخل الفريق.