يعود آخر قرار طرد تعرض له نادر لمياغري حارس الوداد البيضاوي، إلى سنة 2000 حين كان يجاور الراسينغ البيضاوي في منافسات القسم الثاني للمجموعة الوطنية للصفوة، وهو الطرد الذي أعاد الحارس الذهبي إلى مرمى الراسينغ، قبل أن تشاء الأقدار أن يرحل نادر إلى الوداد بعد أن لفت أنظار مسؤوليه خلال دوري أحمد النتيفي. منذ ذلك الحين، ظل حارس الوداد حريصا على تفادي البطاقات التي تبعده عن مرماه، كما تجنب بعض النوايا السيئة التي حاولت دفعه نحو الإحتجاج المفضي إلى الطرد. ظل لمياغري على امتداد ارتباطه بالوداد يرفض حمل شارة العمادة، وكلما ألح مدرب على تطويق ذراعه بها دعاه نادر إلى تفويتها لعنصر آخر، ليس خوفا من المسؤولية، بل خوفا من إقحامه في نقاشات بيزنطية مع الحكام. بعد إصابة المدافع اللويسي، كان من الطبيعي أن تسند الشارة إلى الحارس لمياغري، رغم الضيق الذي يشعر به كلما نال هذا الشرف الملغوم، لكن حين تحول احتجاجه كعميد على قرارات الحكم إلى إدانة تلتها بطاقة صفراء، آمن الرجل أن العمادة قد تؤدي أحيانا إلى التوقيف، لذا أقسم على ألا يحملها تجنبا لأي تأويل خاطئ. أبلغ نادر المدرب قراره وأصر على أن يقتصر دوره على حراسة عرين الوداد بدل المرافعة نيابة عن زملائه في الفريق. ح.البصري