حطم لاعبو فريق الوداد الرياضي البيضاوي لكرة القدم، الرقم القياسي في عدد البطاقات الحمراء، التي حصلوا عليها، منذ انطلاق منافسات البطولة الوطنية للموسم الجاري 2010/2011. وبلغ مجموع حالات الطرد، ضمن صفوف لاعبي الوداد سبع حالات، في اثنتي عشرة دورة، في حين وصل عدد البطاقات الصفراء إلى 20 بطاقة، أي بمعدل (1.60) بطاقة في كل مباراة. وأثارت ظاهرة تعرض لاعبي الوداد للطرد، خلال المباريات الثلاث الأخيرة، غضب واستياء جمهور الفريق الأحمر، الذي طالب بمعاقبة اللاعبين ومحاسبتهم، ومساءلتهم عن الدوافع التي تجعلهم يتعرضون للطرد "المجاني"، خلال المباريات. وبدأ مسلسل طرد اللاعبين، منذ الدورة الثانية، حينما حصل اللاعب أحمد أجدو على الورقة الحمراء في مباراة الفريق أمام النادي القنيطري، وكان الطرد الثاني للاعب هشام اللويسي أمام الجيش، والثالث لعبد الحق آيت العريف أمام الجيش الملكي، وجمال العليوي أمام الرجاء البيضاوي، ومحسن ياجور وباسكال أنغال أمام الفتح الرباطي، في حين طرد لمياغري في مباراة، أول أمس الأحد، أمام المغرب الفاسي. ووصف إدريس السلاوي، الناطق الرسمي باسم المكتب المسير للوداد، حالات الطرد ب"الظاهرة الجديدة" على الفريق، مشيرا إلى أن المكتب المسير سيجتمع باللاعبين لمعرفة الأسباب التي جعلتهم يحصلون على البطاقات الحمراء والصفراء بالجملة، مستبعدا في الوقت ذاته أن يتعلق الأمر بغياب الانضباط. وأوضح السلاوي في تصريح ل"المغربية" أن المكتب المسير سبق أن أطلع اللاعبين على القانون الجديد للجامعة، وحذرهم من مغبة الوقوع في الأخطاء المجانية، وتابع "قبل بداية الموسم ألقى أحمد غيبي، رئيس لجنتي التحكيم والبرمجة في الجامعة، عرضا شمل القوانين الجديدة، حضره جميع اللاعبين، وجرى خلاله إخبار الجميع بالمستجدات، والعقوبات التي تنتظرهم، في حال ارتكاب الأخطاء، وأخبرهم، أيضا، بأن الحصول على البطاقات الحمراء ستكلف النادي كثيرا، فمثلا إذا حصل اللاعب على ثلاث بطاقات حمراء فسيغيب عن الفريق ثلاثة أشهر". وحاول السلاوي، خلال حديثه ل"المغربية"، إيجاد أعذار للحارس نادر لمياغري، الذي طرد، أول أمس الأحد، من مباراة فريقه أمام المغرب الفاسي (2-1)، بعد حصوله على ورقة حمراء، إثر تدخله في حق أحد المهاجمين، وقال "بالنسبة إلى مباراة المغرب الفاسي، أعتقد أن الحكم كان سببا في حصول اللاعبين على بطاقات صفراء مجانية، ومنها حالة اللاعب بنكجان، أنا هنا لا أدافع عن اللاعبين، لكن أحاول إيجاد تفسير لبعض الحالات التي تؤثر سلبا عليهم، وتكون ربما سببا في حصولهم على الإنذارات". من جهة أخرى، وصف السلاوي حالتي الطرد التي تعرض لهما اللاعبان محسن ياجور، والبينيني باسكال أنغال بالمجانية والمستحقة، مشيرا إلى أن تصرف اللاعبين لم يكن احترافيا، وكان خارج نطاق الروح الرياضية، وأضاف أن المكتب المسير قدم اللاعبين أمام اللجنة التأديبية، التي عاقبتهما بغرامة مالية.