امحمد نجمي يفككك الديربي: لاعبو الرجاء تعاملوا مع المباراة بمنطق هاوي والمدرب أخطأ التقدير قال امحمد نجمي المدرب السابق للرجاء البيضاوي والمشرف حاليا على تدريب اتحاد المحمدية، إن لاعبي الرجاء البيضاوي تعاملوا مع مباراة الديربي بنوع من الهواية، وكشف عن وجود عناصر تنساق وراء نزوات الجمهور الباحث عن الفرجة العابرة بدل الإنتصار.. «هزيمة الرجاء البيضاوي يتحمل اللاعبون جزءا منها لأنهم انساقوا وراء رغبة الجمهور الذي كان يطالبهم بتمرير الكرات في ما بينهم بحثا عن الفرجة العابرة، لا يعقل أن يظل لاعبون محترفون يمررون الكرة في ما بينهم لمدة طويلة، رغم أنهم يعرفون أن لاعبا واحدا للوداد اسمه ياجور هو الوحيد الذي ظل في خط الهجوم، ثم إن هذه التمريرات ظلت مرفوقة بتشجيعات المتفرجين دون أن تغادر معسكر الرجاء، ما جدوى هذه التمريرات التي تكون غالبا بشكل عرضي وتتوخى الفرجة في وقت كان فيه الفريق الخصم يعيش نقصا عدديا ومتراجعا إلى الوراء، هذا خلل كبير حرام أن يفكر لاعبون محترفون بهذه العقلية الهاوية، أنا لا أنتقص من طموحات الوداديين فقد أبانوا أنهم يملكون «لاراج دو فانكر» وحين يملك اللاعب هذه الخصلة يتحول إلى لاعب شرس لا يرضى بالتعادل، ثم لا ننسى أن النقص زاد الوداد إصرارا على تجاوز هذه الإعاقة وخلق فرصا للتسجيل خلافا للرجاء الذي هاجم في الدقائق الأولى ثم تراجع وتحول إلى مدافع، وحين تلقى هدفا لم نر أي رد فعل لتسجيل التعادل الذي جاء عن طريق ضربة خطأ ثابتة. أظن أن التغييرات التي أقدم عليها المدرب فاخر لم تكن موفقة من وجهة نظري، لأنه كان عليه أن يحتفظ باللاعب الصالحي ويغير أبو شروان، وكان عليه أيضا أن يضع المهدوفي في مركز الظهير الأيسر لأن السليماني يكون فعالا في مركزه كظهير أيمن، هذا التغيير أفقد الرجاء لاعبا ومهاجما وجعل الهجوم الودادي يستغل هذا المتغير. لاعبو الوداد كانوا أكثر جاهزية من الرجاء على المستوى البدني، بدليل أنهم خاضوا تقريبا جولة كاملة بعشرة لاعبين وهذا صعب في مباراة ديربي، والأصعب أن يطرد لاعب محور دفاع، لكن أعتقد أن عنصر الخبرة كان لصالح الوداد فآيت لعريف والطلحاوي قدما الدعم الكافي لزملائهما وأخذا المبادرة الهجومية بشكل انفرادي، لكن المبادرة الانفرادية كانت توظف لفائدة المجموعة، لذا سقط لاعبو الرجاء في الإرتباك وتبين أنهم غير قادرين على الانسجام في ما بينهم، لقد واجهت الرجاء البيضاوي وديا قبل الديربي وتبين لي أن الفريق الأخضر سيواجه صعوبات أمام الوداد، لأن الخطوط تفتقد للإنسجام».