بعد نهاية مباراة الدورة 10 ضد الجيش الملكي بالعيون بنتيجة التعادل 11 السبت الماضي في مباراة كانت قوية من جانب الجيش الملكي بترسانة لاعبيه الذين كانوا في حاجة فقط إلى صعقة وخلخلة نفسية بثها فيهم الإطار الوطني الكبير مصطفى مديح، مما يعني أن التعادل إيجابي وليس بالسهل ولا الهين لكتيبة المدرب فخرالدين رجحي وسط ما عاشوه خلال أسبوع التحضير للمباراة (إضراب عن التداريب الأربعاء والتراجع عن آخر الخميس بتدخل من المدرب) ولو أن حتى هدف التعادل للجيش الملكي كان من رجل اللاعب أشكوض ضد مرماه عن طريق الخطأ. دقيقتين بعد هدف تفوق فريقه من جزاء وقعه العميد أمين ترافح في الدقيقة 37 من الجولة الأولى لكن الغلبة في الإستحواذ على الكرة وتضييع الفرص كانت عسكرية بإمتياز، فقد دعي المدرب فخرالدين رفقة مساعده الركاع لعروصي إلى إجتماع ليلة المباراة بمقر إدارة الفريق حضره النائب الأول للرئيس أباد بلاهي وأمين المال نجيب التناني والمدير الإداري خالد السعدي واحد من رجالات الجامعة الشباب سابقا دام لساعة ونصف (من الثامنة إلى التاسعة والنصف ليلا) والذي لم تتسرب منه أية معطيات جلية وواضحة، لكن ما بدا بعد فض الإجتماع كقراءة في الوجوه هو الوجوم على محيي نائب الرئيس والمدرب فخرالدين الذي توجه مباشرة لوحده وعلى رجليه للفندق حيث يقيم وهو القريب من إدارة الفريق (مائتي متر تقريبا) مما يعني أن الحديث كان صاخبا وأول رد فعل كان أن غادر الفريخ مدينة العيون مساء الأحد الذي تلا يوم المباراة ولم يشرف لا هو ولا مساعده على حصة تدريبية عشية ذات اليوم بمركب الشيخ محمد لغضف وأدارها المعد البدني مولاي رشيد نواش، مما لمح إلى وجود تشنج بين المكتب المسير والإدارة التقنية كان من نتاجها أن ترك المدرب فخرالدين رسالة مكتوبة يطلب فيها منحه وقت للراحة، وفي حديثه ل «المنتخب» ليلة الإثنين الأخير (29 نونبر 2010) وهو يخبرنا بموضوع ومضمون الرسالة الموجهة لرئيس الفريق، فإنه لم يحدد فيها زمن الراحة والإستراحة (يوم أو يومين أو ثلاثة ..) مشيرا إلى أنه أحس بالضغط والإرهاق نتيجة العمل المضني الذي يقوم به داخل الفريق وبالتالي يريد فرصة لإسترجاع الأنفاس وعلى أن نفس الأمر كان عاشه سابقا بأكادير. فهل سيكون حاضرا في الموعد المقبل بفاس ضد الوداد الفاسي برسم الدورة 11 ؟ الإجابة كفيلة بها الساعات القليلة القادمة. وهذا العدد ماثل للطبع من المنتظر أن يكون قاد الحصة التدريبية المسائية ليوم الثلاثاء ببنسليمان المعد البدني نواش في إنتظار حضور المدرب المساعد إلى حين إتضاح الرؤية.