- تعادل الوداد أمام الجيش لم يخدم مصلحة أي فريق، هل انتهى حلم حيازة لقب البطولة لدى الوداد؟ < رغم أنه من السابق لأوانه الحسم في قضية لقب البطولة، إلا أن التعادل أمام الجيش في المباراة المؤجلة التي دارت يوم السبت الماضي، قلصت من حظوظنا، ويمكن القول إن البطولة «مشات» على الورق وليس ميدانيا. - متى شعرت بأن اللقب بدأ يبتعد عن الوداد؟ < في ملعب سانية الرمل عقب انتهاء مباراتنا أمام المغرب التطواني بهزيمة قاسية، حينها تأكد لي بأن اللقب أصبح يهرب منا، لكن كانت فرصة لتدارك الأمر أمام الجيش الملكي ضاعت بدورها، لأن التعادل لا يخدم مصلحة لا الوداد ولا الجيش، وصدقني إذا قلت بأنه لو لعبنا مباراة الجيش في وقتها المحدد، أي قبل مباراة المنتخبين المغربي والغابوني، لكنا أمام وضع آخر، التأجيل أضر بالوداد أكثر من الجيش. - الصراع حول الرتبة الثانية سيكون قويا لأن الجيش الملكي تراوده نفس الطموحات؟ < لدينا امتياز المباراة المؤجلة أمام جمعية سلا، ونحن الأقرب إلى الصف الثاني من الجيش الملكي، عموما يمكن القول إن الحماس قد ميز البطولة طيلة الموسم الرياضي رغم التوقفات التي تكسر إيقاع الوداد الذي يلعب على أكثر من واجهة. - واجهت في مباراة الجيش مجموعة من زملائك في الراك والوداد، كشهاب والبصري ومديحي وفلاح، كيف كان شعورك وأنت تواجه أصدقاء الأمس؟ < في مباراتنا أمام الجيش الملكي عشنا أكثر من مباراة داخل مواجهة واحدة، فالعديد من اللاعبين والمدربين كانوا ينتمون للوداد البيضاوي أو الراسينغ، الحمد لله العلاقات جيدة ومباريات الكرة لا تؤثر عليها، بل إننا في نهاية المباراة تصافحنا وتمنى كل طرف للآخر حظا سعيدا في ما تبقى من مباريات. إن العديد من اللاعبين الذين واجهناهم في المباراة المؤجلة لهم انتماءات بيضاوية، مما حول اللقاء إلى ديربيات دون أن نشعر. - عدت إلى تألقك وساهمت بشكل وافر في مجموعة من النتائج الإيجابية التي حققها الوداد، ما السر في ذلك؟ < ليست هناك أسرار، فقط الجدية في العمل من جهة، ومن جهة ثانية وقوفي في مرمى الوداد خلال أربع مباريات متتالية، الشيء الذي مكنني من الحفاظ على إيقاع التنافس والسير في خط تصاعدي. حارس المرمى يختلف عن بقية اللاعبين، لأنه يحتاج إلى العديد من المباريات ليرفع مستوى الثقة، لهذا فوجودي في المرمى طيلة شهر تقريبا أعادني إلى مستواي المعهود. - معنى هذا أن بقاءك في الوداد رهين بانتهاء وصفة التناوب بينك وبين فكروش؟ < إذا استمر التناوب بهذه الصيغة، فلن أجدد تعاقدي مع الوداد، لأنني بلغت 33 سنة من العمر، لذا من الصعب على حارس في نهاية مشواره الكروي أن يلعب مباراة ويجلس في المباراة الموالية على كرسي الاحتياط، فكرة القدم الآن وموقع حارس المرمى يتطلب التنافسية والاستمرارية وإلا تراجع المستوى، لهذا أفضل تغيير الأجواء إذا استمر التناوب بين حارسي مرمى الوداد. - من سيحرس مرمى الوداد أمام النادي الصفاقسي التونسي؟ < يجب توجيه السؤال إلى المدرب بادو الزاكي، لأنه الوحيد الذي يملك صلاحية وضع التشكيلة التي ستواجه الفريق التونسي، لكنني جاهز للمباراة وأتمرن دائما كي أكون أساسيا. - لكن فكروش مصاب؟ < لا يمكن أن نعرف ما إذا كان فكروش قد شفي تماما، لقد طلب منه طبيب المنتخب الخلود للراحة، لمدة 15 يوما على أن يتابع تمارينه بشكل عادي، وكما قلت لك أمر الحارس الرئيسي موكول إلى المدرب. - هذا التقاطع في مسارك مع الوداد أبعدك عن المنتخب الوطني، هل تسعى إلى استعادة مكانتك في مرمى «الأسود»؟ < أنا مجرد حارس دولي سابق، أركز الآن كل جهودي من أجل الوداد سيما ونحن في مرحلة جد دقيقة، أفكر أكثر في مباراتنا القادمة أمام النادي الصفاقسي التونسي، لكنني ككل مغربي أعيش مع المنتخب بجوارحي سواء أكنت ضمن اللائحة أم خارجها، فأنا أظل رهن إشارة بلدي كلما نودي علي لحمل القميص الوطني. - تغيير موعد مباراة الوداد والصفاقسي من المساء إلى ما بعد الظهيرة هل سيؤثر على أداء الفريق؟ < التخوف الوحيد يكمن في الحضور الجماهيري، لأن المباريات التي تقام ليلا يكون فيها الحماس كبيرا، لكن أعتقد أن الجمهور الودادي سيلبي النداء وسيأتي إلى الملعب من أجل مساندة فريقه حتى ولو برمجت المباراة صباحا.