أثار إسناد شارة العمادة للاعب لانسيني كوني جدلا واسعا في أوساط لاعبي الرجاء البيضاوي ومجموعة من المحبين، وتبين من خلال قرار منح الشارة للاعب وافد على الفريق لم يتجاوز مقامه ثلاثة أشهر، وجود خلل ما في منظومة الفريق الأخضر، إذ تبين أن خلافة جريندو أمر ليس بالسهل كما يعتقد البعض. وقال فاخر في الندوة الصحفية التي أقيمت في أعقاب المباراة الأخيرة أمام قصبة تادلة، محاولا توضيح أسباب منح الشارة للاعب الإيفواري، إن شارة العمادة ليست امتيازا، وأضاف أن سبب وضعها على دراع اللاعب كوني، يرجع «لشخصيته القوية والكاريزما التي تميزه عن بقية اللاعبين»، مشيرا إلى أن الوافد على الرجاء يملك حسا جمعويا وقدرة على لم الشمل وقيادة المجموعة. وقال فاخر: «العمادة ليست علامة توضع على دراع لاعب لأنه أقدم العناصر أو أكثرها انتماء للنادي، بل تعطى للاعب الذي تتوفر فيه مواصفات «الليدر» الذي يتمتع بروح القيادة، القادر على دفع الفريق إلى الأمام وتأمين جو احترافي داخل الفريق، وهي علامات يتميز بها كوني عن بقية اللاعبين». ورغم أن كوني قد وقع في كشوفات الرجاء الرياضي في الصيف الماضي قادما من الكوكب المراكشي رفقة مراد عيني في تعاقد يمتد لثلاث سنوات، مقابل الزكرومي و الجلايدي ومبلغ إضافي لم يحدده المكتب المسير، إلا أن اللاعب الإيفواري كان يحمل الشارة ذاتها داخل الفريق المراكشي مما سهل عملية استلام المهمة الجديدة. وكان رشيد السليماني قد رفض تسلم الشارة لأنها ضاعفت من مدة توقيفه في مباراة كأس العرش أمام شباب المحمدية، وما ترتب عنها من فورة غضب جعلته يقاطع اجتماعا لشرح مضامين القانون الجديد، كلفته غرامة مالية قدرها 13 ألف درهم، بقرار من اللجنة التأديبية. وسحبت الشارة من الحارس ياسين الحظ الذي حملها خلال أربع مباريات، وتبين أن عودة طارق الجرموني إلى مرمى الرجاء مؤشر على انتهاء العلاقة مع العمادة كما أن وجود يونس عتبة في خانة الإحتياط حرمه منها. وقال عضو بالمكتب المسير للرجاء البيضاوي، إن نبيل مسلوب هو اللاعب الذي كان مرشحا لنيل شارة العمادة خلفا لجريندو، إلا أن إصابته وابتعاده عن الميادين حال دون ذلك. وكانت شارة العمادة قد أشعلت فتنة نائمة في صفوف العديد من الفرق كالرجاء والجيش والوداد، رغم أن قبولها من طرف هشام اللويسي قد وضع حدا للجدل داخل الوداد لما يتمتع به هشام من مكانة عند بقية زملائه. ويذكر أن نادر لمياغري قد رفض مرارا حمل الشارة والتحول إلى ناطق رسمي بإسم اللاعبين. ودارت معارك خفية داخل الجيش الملكي بسبب شارة العمادة، بعد أن رفع اللاعب وادوش الفيتو ضد الوافدين، وأصر على حملها، بل إن اللاعب فلاح عبر صراحة عن رغبته في تفويت الشارة للحارس العسكري أو أي لاعب آخر بعد أن ظهرت تصدعات في وسط اللاعبين.