عضو بالمكتب المسير للوداد: الباعمراني رفض النزول من مخرج آخر من المقرر أن تتدارس اللجنة التأديبية برئاسة محمد لحمامي اليوم الخميس، قضية النزاع الذي شهدته مباراة الوداد وأولمبيك خريبكة، والذي ترتب عنه إصابة الحكم الباعمراني من طرف بعض المحسوبين على جمهور الوداد. وتوصلت اللجنة التأديبية بتقرير الحكم الباعمراني الذي يسرد من خلاله الوقائع، والذي يتهم من خلاله عضوا بالمكتب المسير بإثارة الفتنة، كما توصلت اللجنة بتقرير المندوب أمين بوخراز وأجمعا على الاعتداء الذي طال الحكم من طرف بعض المحسوبين على جمهور الوداد البيضاوي. وقال عضو بالمكتب المسير للوداد إن النادي لم يتلق أي دعوة للمثول أمام المكتب الجامعي، في ما بات يعرف بمخلفات مباراة الوداد ولوصيكا، وأضاف أن الوداد البيضاوي سيدافع عن موقفه إذا طلب منه ذلك، ونفى علمه بمضامين تقرير الباعمراني والمندوب والمراقبين الثلاثة الذين تابعوا تحركات الطاقم التحكيمي. وأجمعت التقارير على ثبوت عملية الرشق بقطعة حديد صدئة مباشرة بعد نهاية الجولة الأولى من المباراة حين كان طاقم التحكيم وأيضا المندوب في طريقهم إلى مستودع الملابس، تحت عاصفة من الاحتجاج بعد إقدام الحكم الغرباوي على طرد اللاعب أيت لعريف بسبب ما اعتبره تمويها داخل معترك العمليات. وقال المسؤول الودادي، إن الحكم الباعمراني رفض مقترحا وداديا لتجنب الاعتداء، حين دعاه أعضاء اللجنة التنظيمية إلى النزول إلى مستودع الملابس من مخرج آخر، مما استفز الجماهير، قبل أن يتقمص عبد الإله أكرم دور الحارس ويتجند إلى جانب أفراد من الحرس العمومي والخصوصي لمرافقة طاقم التحكيم إلى مستودع الملابس وسط عاصفة من الاحتجاج الممزوجة بقذائف عبارة عن قنينات بلاستيكية وكل ما كان متاحا لدى الفئة الغاضبة. ولم نتمكن من معرفة ما إذا كان الحكم قد عزز تقريره بشهادة طبية أم لا، بينما يتبين أن العقوبة قد تصل في أحسن الحالات إلى مباراتين، رغم أن مسؤولي الوداد يصرون على أنهم تعرفوا على العقوبات على صفحات الجرائد بدل بلاغات الجامعة. ولأن أكرم يعرف ما ينتظر الوداد من عقوبات يحددها نظام العقوبات الجديد في المادة 63 وباعتباره نائبا لرئيس الجامعة، فإنه بادر إلى تهدئة الخواطر والتعامل مع الواقعة كحادث منفرد لا دخل فيه للوداد. اتصل أكرم هاتفيا بأحمد غيبي رئيس لجنة المسابقات والتحكيم والبرمجة، وقرب إليه صورة ما حصل، كما طمأن الطاقم المتواجد في مستودع الملابس حول سلامته، بعد استنفار القوات الأمنية وشركة الحراسة عدد آخر من الحراس لتأمين مغادرة الباعمراني ومساعديه الملعب في اتجاه مدينة القنيطرة، لكن أثناء مغادرة المركب الرياضي تعرض الطاقم مجددا لسيل من الحجارة مصدرها مجموعة من اليافعين. لا تمر مباريات لوصيكا في الدارالبيضاء، دون أن تخلف وراءها نزاعا في ردهات الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فبعد أمسية اللاعبين الأجانب التي كبدت الوداد هزيمة بالقلم، والصراع الشهير بين البوصيري والعموري بعد مباراة الرجاء والأولمبيك، جاءت حادثة الباعمراني لتكرس نحسا راقدا في الملعب لا يستيقظ إلا إذا حل الخريبيكون بمركب محمد الخامس. ظهرت بوادر النزاع في الوسط الودادي، مباشرة بعد تعيين المديرية الوطنية للتحكيم الحكم حميد الباعمراني رفقة مساعديه رواني وإدريسي لقيادة مباراة الوداد البيضاوي وأولمبيك خريبكة، أعلن الوداديون حق الفيتو ليس بشكل رسمي طبعا، بل على مواقع الوداد على شبكة الأنترنيت، على خلفية مباراة الديربي للموسم الرياضي الماضي، حيث اعتبروا الباعمراني مذنبا في حق الحمراء حينما رفض احتساب ضربة جزاء بعد عرقلة المهاجم أجدو. لم تقتصر المؤاخذات على مباراة الديربي أمام الغريم التقليدي الرجاء البيضاوي، بل امتدت إلى مباراة فاس التي قادها الباعمراني في بداية الموسم الرياضي الحالي والتي جمعت الوداد بالوداد الفاسي وانتهت بفوز الفريق الأحمر بهدف لصفر، إذ عاتب الوداديون الحكم الباعمراني لإصراره على السماح لحارس الواف البورقادي بارتداء قميص أصفر، شبيه ببذلة الحكام.