الرجاء قادر على تجاوز هذه المرحلة اللعب من أجل الألقاب أكثر ما حفزني بعد تألقه ضمن صفوف فارس النخيل حيث برز كأحد أجود عناصر وسط الإرتكاز على الصعيد الوطني نال الإيڤواري لاسيني كوني ثقة مسؤولي الفريق الأخضر الذين بادروا للإرتباط به في إحدى صفقاتهم الناجحة بداية هذا الموسم، وفي حديثه الذي خص به جريدة «المنتخب» عبر كوني عن ارتياحه مع النسور وكذا إمكانية تجاوز مرحلة الفراغ التي يمر منها الفريق وأشياء أخرى نتعرف عليها ضمن هذه الدردشة. في البداية كيف تفسر تواضع نتائج الرجاء مع بداية الموسم؟ «أظن بأن هذا شيء عادي ويمكن أن يحصل لأي فريق، وأظن بأن هذا سبق أن حدث للرجاء واستطاع تدارك الموقف بل إنه تمكن من الفوز باللقب.. وهناك أندية أخرى غير الرجاء ما زالت لم تجد الإيقاع المناسب، وفي رأيي من الأفضل أن نعاني من مثل هذه الوضعية في أول الموسم حتى يتم اتخاذ كل التدابير لتجاوزها». وكيف ترى رحيل المدرب؟ ألن يزيد الأوضاع تعقيدا؟ «نحن كلاعبين وبالأخص المحترفين الأجانب لا يمكننا انتقاد المدرب أو أسلوب عمله والمدرب قد ينجح في فريق ويفشل في آخر.. وأظن بأن الرجاء يتوفر على عناصر جيدة لها من التجربة ما يمكنها من تجاوز الظرفية الحالية والتعامل مع أي مدرب كيفما كانت جنسيته، وفي نظري فإن العناصر الحالية لا ينقصها سوى الإنسجام واستعادة كل إمكانياتها البدنية لتشكل قوة ضاربة هذا الموسم». بعد المرحلة التي قضيتها مع الكوكب كيف ترى الفرق بينه وبين الرجاء؟ «فريق الكوكب فريق عريق وله مقومات ليكون فريقا كبيرا لكن الرجاء يبقى مختلفا عن باقي الأندية الوطنية، وذلك بالنظر لقاعدته الجماهيرية الواسعة فكل اللقاءات داخل الميدان تستقطب جماهير غفيرة، هذا إلى جانب الجماهير التي تنتقل للمقابلات التي يخوضها الفريق خارج البيضاء والتي تعد بالآلاف، فالرجاء فريق محترف يلعب من أجل الألقاب وهذا ما شجعني على الإرتباط به». بما أن الرجاء تنافس على الألقاب فهل بهذه البداية يمكن تحقيق هذه الأهداف؟ «كما قلت سابقا هذه مجرد سحابة صيف عابرة والرجاء بهذا الخزان المهم من اللاعبين المتميزين بإمكانه العودة، وتدارك الموقف.. ولا ننسى بأن هذه مجرد بداية ومشوار البطولة ما زال طويلا وهو يختلف كليا عن منافسات الكأس والفريق الذي يتوفر على نفس طويل وعلى لاعبين بتجربة كبيرة وخبرة محترمة هو الذي سيقول كلمته، وأرى بأن الرجاء يتوفر على كل هذه المواصفات». ما هي الحلول في نظرك لتجاوز هذه الوضعية؟ «الآن وبعد تغيير المدرب قد يأتي مدرب جديد بأفكار جديدة نتمنى أن تكون في صالح الرجاء وأظن بأن الضرورة تفرض البحث عن التشكيلة النموذجية قبل انطلاق الدورة القادمة لتجاوز التغيير بين مقابلة وأخرى وهو الشيء الذي يحول دون تحقيق الإنسجام.. وأرى بأن الدعم الجماهيري والإبتعاد عن الضغط يمكن أن يساهم في عودة الثقة للاعبين كما أن استرجاع اللاعبين لكل مؤهلاتهم قد يكون عاملا أساسيا لتجاوز هذه الوضعية».