خطأ إداري بسيط لكنه كان مكلفا وكفيلا بتعكير صفو أفراح انتداب طارق السكتيوي لحمل قميص النمور الصفر في إطلالة ثانية على جمهور الماص بعد الأولى التي واكبت بدايته قبل أكثر من عقد من الزمن. سارع إداريو المغرب الفاسي لتهييء كل المراسيم لتصير احتفالية تليق بالحدث الكبير، كيف لا والسكتيوي بكل رصيد دوليته وما راكمه من تجارب وخامرة من خبرة اعتبره الطوسي الطائر الناذر الذي كان يبحث عنه منذ مدة، كي يكون صلة الربط بين خطوط الفريق. وفعلا توج كل شيء وفق الطقوس المرسومة يوم التاسع من أكتوبر بأحد فنادق فاس، أي 5 أيام قبل إغلاق سوق الميركاتو الصيفي الذي كان مقررا له يوم 13 من نفس الشهر، غير أن الخبر السار وغير المتوقع هو الأهم داخل معادلة الإنتداب هاته، ففي الوقت الذي أبان فيه عن أريحية وعرفان ناذرين، وتفضل بقبول العرض دون مناقشة التفاصيل المالية، يقع المحضور وهو تلكؤ أو تأخر إدارة الفريق بسبب خطأ إلكتروني بسيط في تأهيل اللاعب لحمل قميص كما كان مقررا بدء من مباراة أمس ضد شباب المسيرة، فبخلاف إغلاق سوق الإنتقالات بالمغرب التي تم تمديدها محليا لغاية 13 من الشهر الحالي لتزامن عطلة نهاية الأسبوع مع عيد الفطر كان الميركاتو الصيفي بأوروبا يغلق أبوابه ليلة الأحد 12 أكتوبر، ولخطإ في التقدير اعتقد إداريو الماص أن اللاعب محسوب على صنف الممارسين محليا، غير أن الواقع يقول بكونه لاعبا دوليا وورقة خروجه المسماة (CIT) كان يجب أن تتم من الفيفا وبتنسيق مع إدارة عجمان ناديه الأخير الذي مارس معه بالإمارات، بل أن فداحة الخطأ تظهر من خلال التأخر في إدخال ملف اللاعب للأنترنيت وكان يكفي الإشارة إليه ليلة الأحد فقط على أن تتكفل الجامعة بالبقية ويتم إخبار الفيفا وتنتهي الحكاية. هكذا فقط ضاع على المغرب الفاسي ورشيد الطوسي تأهيل اللاعب واعتماده ضمن اللائحة النهائية، وهكذا استعصي على طارق العودة للبطولة الوطنية عبر بوابة فريقه السابق وقد لا ينتظر لغاية ميركاتو الشتاء إذا ما لاح عرض آخر في الأفق.