نيبت «ما خاب من استشار» ماذا يفعل أصلا النجم الدولي الأسبق نور الدين نيبت بالجامعة؟ ماهو دوره؟ وهل له مكتب معين ؟ وأي استشارة يضعها على المكتب الجامعي في أي اجتماع؟ وأي اقتراحات وأفكار...و... يفرضها وجود نيبت بالجامعة؟ هل شعر نيبت بإعصارات الإخفاق كمسؤول يدخل في بوثقة الجامعة؟ وهل يدرك عمق العاصفة التي تنهال على الجامعة وهو جزء من كتيبتها المهزومة أمام إفريقيا الوسطى وقبلها هزم وأقصي من كأس إفريقيا وكأس العالم ليس كلاعب، ولكن كمستشار ومرافق للتركيبة الرباعية السابقة التي باركها بالموافقة.. هل شعر نيبت منذ17 شهرا كمستشار أنه لم يعط أي إضافة للمنتخب الوطني حتى في رؤية الدفاع الذي أحاطه بالعمودية سابقا، ليصبح اليوم مرتع وشوارع مفتوحة للغزو؟ وهل شعر أن مسؤوليته بالجامعة تدخل في سياق هذا السوط الذي يتبناه الكل داخل هذا المحراب وبالإنتقاد الحاد، وأنه غير مجرد من كل الذي يحدث للمنتخب الوطني من الهزات العنيفة رغم أنه لعب مع أكثرية الوجوه الموجودة الآن؟ نيبت الذي أنهى فصول كأس إفريقيا 2004 بأول وآخر نهائي له في تاريخه كلاعب بأقوى دلالات التألق، وختمه بإقصاء سريع من كأس إفريقيا 2006 بمصر، يدرك أن أغلى مساحة تفوق نالها في حياته الدولية هي مع الزاكي بادو في كأس إفريقيا بتونس حملته وحملت أسود الأطلس فوق موكب الإحتفال الرسمي وبحشد جماهيري غفير واستقبال ملكي مؤرخ، ويدرك اليوم أنه يهتز مع الجامعة تباعا وبسؤال جميع الفضوليين، ماذا يفعل نيبت بالجامعة؟ وماذا قدمه كمستشار؟ ولماذا لم يتدخل في قضية عطالة المنتخب لمدة تسعة أشهر؟ ولماذا لم يستشر رئيس الجامعة في أمر المدرب البلجيكي، وواقع ماذا يحدث رغم أن دور النجم الدولي يدخل في هذا الباب التقني وليس في باب الأوراش والإصلاحات؟ الضربة التي تلقاها المنتخبب المغربي، هي ضربة موجعة للجامعة بمن فيها نيبت، لأن قيمته كلاعب ثقيل لم تعطه الجرأة والشجاعة على مقاومة هذه العطالة والبحث عن مدرب آخر تفرضه ضرورة الغياب الطويل. ونيبت هو من الشعب والجمهور الذي عشقه ولا يمكن أن يصمت ولا يرد بالإقتراح والإستشارة انطلاقا من القول المأثور «ما خاب من استشار».. ونعرف جميعا أن لجنة المنتخب تسهر عليها بالتراتبية لجنة مشكلة من علي الفاسي الفهري ونور الدين نيبت وكريم عالم، وهي لجنة موكول لها العمل والسهر على المنتخبات بكل التفاصيل الصغيرة والكبيرة منها المادية والتقنية والتواصلية، فكيف إذن سقط نيبت في هذا المطب دون أن ترحمه النتائج كمستشار، ولم ينجح مع الجامعة في تدبير عنصر النجاح مع المنتخب باختيار أطره المغربية السابقة والأجنبية الجديدة باهتزازات ما حصل من إقصاء وما يحصل الآن من شرخ النتائج السلبية.. أعرف أن جامعات عالمية كبيرة في محرابها الجامعي نجوم كبيرة تكونت بالسرعة الفائقة في مجال التدريب وأضحت أطرا متفوقة، وبها أيضا نجوم مدبرة وساهرة على لجان المنتخبات والتسويق والإشهار ، ونجحت في نشاطها ما بعد الكرة، ولا أدري هل تفوق نيبت على نفسه وعلى أفكاره ليكون مستشارا ربما كان خارج التغطية أو حاضرا بقبول ومباركة اقتراحات أعلى مسؤول بدون نقطة نظام في أي خطو تقبل عليه الجامعة مثلما فشلت في استعادة الزاكي بادو كناخب، وكان على نيبت أن يدعم الزاكي لأنه من الشعب وانتصر معه، كما كان من الأجدر أن يناصر ما عاشه من قيم احترافية هو كلاعب وقيم الإنتصار الآخر مع الزاكي في كأس إفريقيا حتى يرد له بعضا من الجميل عوض أن يصمت على هذا التخريب غير الموجود في أي دولة في العالم بتسيير منتخب 35 مليون بالتليكوموند.