تميزت الدورة الثالثة لملتقى محمد السادس الدولي ، المحطة الثامنة في مسابقة الجائزة العالمية للاتحاد الدولي لألعاب القوى، الذي أقيم أمس الأحد بالرباط ، بتسجيل أرقام جيدة وفوز مغربي مزدوج في سباقي 800 م إناثا و1500 ذكورا . فمن الأرقام الطيبة خلال الملتقى تلك التي تم تسجيلها في مسابقات الوثب الثلاثي إناثا من طرف الروسية بياثيك آنا وهو 68ر14 م ، علما بأن أفضل إنجاز عالمي للسنة هو 89ر14م ، وهو في ملكية الكازاخستانية أولغا ريباكوفا، وفي الوثب العالي ذكورا من قبل الروسي دمتريك ألكيكسي الذي قفز ما علوه 31 ر2 م ،علما بأن أفضل رقم عالمي للسنة هو 33ر2 م ويوجد في حوزة الأمريكي جوناس دوستي . وفي سباق 3000م موانع الذي حسمه وصيف بطل أولمبياد بكين الفرنسي محي الدين بنعداد بتوقيت 8 د و 8ث و 82 / 100 الذي استطاع هزم الكينيين إيزيكييل كيمبوا، حامل اللقب العالمي والفائز بملتقى الدوحة ، المحطة الأولى في جائزة العصبة الماسية ، وصاحب أفضل إنجاز لهذه السنة ( 28ر06ر8د ) ومواطنه ريتشار كيمبوا ماتيلونغ وصيف بطل العالم واللذين حلا على التوالي في المركزين الثالث والثاني . ومن السباقات التي شدت إليها الأنظار سباق 1500 م الذي جمع بين المغربيين عبد العاطي إيكدر بطل العالم السابق في فئة الشبان ووصيف بطل العالم داخل القاعة في دورة الدوحة 2010 وأمين لعلو صاحب المركز العاشر في مونديال برلين ، حيث نجح الأول في حسم السباق بالسرعة النهاية محققا توقيت 3د و 34 ث و 25/ 100 بفارق جزء واحد من المائة عن الثاني ، فيما حل السعودي محمد شاوين ثالثا ( 45ر34ر3د ). وفي سباق 800 م لم يجد السوداني أبوبكر كاكي، الذي حل الجمعة الماضي ثانيا في ملتقى العصبة الماسية في أوسلو، مسجلا ثاني أفضل توقيت عالمي للسنة( 23ر42 ر1د) أي عناء في الفوز بالسباق ولو بعيدا عن الرقم الذي حققه يوم الجمعة ( 71ر46ر1 د) متقدما على الجزائري عنتر زرق العين ( 60ر47ر1) والكيني ريشار كيبلاغات 91ر47ر1د). وبسط الكينيون سيطرتهم المطلقة على سباق 5000م حيث احتكروا المراكز السبعة الأولى حيث حل أولا جون كامبوا ( 64ر01ر13) وثانيا موتاي سمايم أليكس ( 54ر02ر13د) وثالثا شيبي أبرهام ( 11ر03ر13 ) . ولدى الإناث تفوقت البطلة الأولمبية والعالمية الجمايكية شيلي آن فريزر،نجمة الملتقى ، صاحبة خامس أفضل توقيت عالمي لهذه السنة في سباق 100م ( 04ر11ث) بتسجيلها 11ث و13 /100 على منافستها الباهماسية المخضرمة شاندرا ستروب (14ر11ث) والأمريكية ماديسون تيانا ( 41ر11ث). وواصلت العداءة الكينية نانسي لاغات البطلة الأولمبية في دورة بكين انتصاراتها في سباق 1500م .فبعد فوزها بملتقيي الدوحة وهنغلو،وتحققيها لأفضل توقيت عالمي للسنة ( 63ر01ر4د) وقعت اليوم على فوز جديد في المسافة ذاتها بزمن قدره 4د و 5 ث و 80 /100 متقدمة على المغربيتين مونية تابسارت ( 25ر06ر 4د) وابتسام لخواض ( 73ر07ر4د). وكان الفوز المغربي الثاني في الملتقى من توقيع العداءة الواعدة حليمة حشلاف التي حققت توقيت 2 د و 63/ 100 وهو رقم قياسي جديد للملتقى، متقدمة على حسناء بنحسي وصيفة بطلة العالم مرتين وحاملة فضية ونحاسية أولمبيادي أثينا وبيكين ( 33ر01ر2د ) والأمريكية مادجي فيسي ( 55ر01ر2د). وتم تحطيم ثمانية أرقام قياسية للملتقى في مسابقات الوثب العالي ذكورا ( 31ر2 م ) و100م إناثا ( 13ر11ث) ورمي الرمح إناثا ( 11ر60 م) و1500م إناثا ( 80ر05ر4د) و800م إناثا ( 63ر00ر2د) و400م ذكورا ( 06ر45 ث) والوثب الثلاثي إناثا ( 68ر14 م) و5000م ذكورا ( 64ر01ر13). ورغم أن الملتقى أقيم بعد يومين فقط من ملتقى أوسلو ، المحطة الثالثة في جائزة العصبة الماسية ، فقد شهد مشاركة وازنة لما لا يقل عن 15 عداء وعداءة من المتوجين إما في الألعاب الأولمبية أوبطولات العالم في الهواء الطلق وداخل القاعة والعدو الريفي تنافسوا في 15 مسابقة مبرمجة في إطار هذا الملتقى من بينهم الأمريكي والاس سبيرمان حامل برونزيتي بطولة العالم في أوساكا 2007 وبرلين 2009 ( 200م) البطل الأولمبي مرتين ( 2000 و 2004 ) وبطل العالم مرتين أيضا ( 2003 و 2005 ) في مسابقة رمي القرص الليتواني فرجيليوس أليكنا . وعلى غرار الدورتين السابقتين تخللت الملتقى عروض أثثتها في الافتتاح فرق للفنون الشعبية وفي الاختتام نجم الراي الشاب خالد. وكانت الدوتان الأولى والثاني قد تميزتا على الخصوص بمشاركة عداءين من العيار الثقيل وهما على التوالي البطل الأولمبي والعالمي العداء الإثيوبي الشهير كنينيسا بكيلي ( 5000 و 10000م) والعداءة الكينية باميلا جليمو بطلة أولمبياد بكين ( 800م). تصريحات -- المغربي عبد العاطي إيكيدر (الفائز بسباق 1500م): "هدفي كان هو النزول عن حاجز 3د و30ث، غير أن الأحوال الجوية لم تكن مساعدة خاصة مع هبوب رياح قوية إلى جانب الإيقاع البطيء جدا لأرنب السباق الثاني. أنا سعيد جدا أولا بالفوز الذي حققته في ملتقى دولي ببلدي وأمام جمهوري وثانيا بمستوى لياقتي البدنية التي مكنتني من استعادة ريادة هذه المسافة على المستوى الوطني. ملتقى محمد السادس الدولي مناسبة ثمينة بالنسبة للعدائين المغاربة الشباب لمواجهة أبطال أولمبيين وعالميين وكذا بالنسبة للجمهور الرياضي المغربي الذي يعاين عن قرب أسماء لامعة في سماء ألعاب القوى العالمية". -- المغربية حسناء بنحسي (الثانية في سباق 800م إناث): "لم يكن لدي أي شيء لإثباته. أنا عائدة للتو من الإصابة ولم أتدرب بما فيه الكفاية لتحقيق نتيجة أفضل. سأواصل استعداداتي بشكل مكثف على أمل استعادة جميع مؤهلاتي في أفق الاستحقاقات القادمة". -- الجامايكية شيلي آن فريزر (الفائزة بسباق 100م إناث): "إنه لمن دواعي سروري أن أخوض سباقا في المغرب الذي أكتشفه لأول مرة . الأجواء المناخية مماثلة لتلك التي نعيشها في جامايكا، وهو ما ساعدني على الفوز بسباق 100م وبتوقيت جد مشجع . أهنيء منظمي هذا الملتقى على المجهودات التي بذلوها من توفير كل سبل النجاح للرياضيين المشاركين. حقا الأجواء جيدة والمنافسة على المضمار أيضا. ملتقى محمد السادس واعد وينتظره مستقبل مشرق ".