فشرق النيل ما فلت شباه ولا رقع الخروق من استجابا يرى آماله حلما طويلا وما يصبو له أضحى سرابا وشرق الشام كم شبت لظاه ومن ألغامه التهب التهابا فرمز البشر أصبح رمز بؤس ورمز نجاده أضحى عذابا يمد بكل قاذفة وقصف يغادر كل شاهقة يبابا فما حرب البسوس له مثالا وما يوم البعاث له انتسابا؟ فيا شعب الردى كفكف دموعا فما كل لرغبته مجابا وواصل من جهادك في صمود فان الحر لا يرضى مهابا أسود فلى تناوشها ذئاب وأسد الغاب لا تخشى الذئابا وعالمنا يموج بكل شر تطاول أن يمد له الغلابا هناك تشيع يبدوا خطيرا هناك تنصر أغوى الشبابا هناك توجهات في هواها تروج في متاهتها الخطابا فيا علماءنا انتم غياث ومأوى أمة أعلى جنايا فيا علماءنا أنتم دعاة إلى توجيه من جافى الصوابا فيا علماءنا أنتم هداة إلى إصلاح ذات البين دابا فيا علماءنا هبو جميعا تلافو من تسفه أ و تصابا تنيرون الحقائق في دروب تضيئ بنوركم بابا فبابا بفضل جهودكم وبفضل فكر سوي لا التواء ولا اضطرابا وفضل تلاوة القرءان حرزا وحصنا في حمايته عجابا يعيش المغرب الأقصى سلاما فيدرك من أمانيه الطلابا وفي شاطي السلامة كان يرسي سفين رخائه تحكي الهضابا وحقق في المطالب كل قصوى وقر لشعبه عيش وطابا أدام الله للوطن المفدى رغيد العيش لا يلقى صعابا وفي ظل القيادة من أمير يلبي شعبه مهما أهابا وأبقى الله جمعكمو كعقد تنظم دره' الفا صحابا ألقيت هذه القصيدة يوم انعقاد المجلس الأكاديمي العاشر للرابطة المحمدية للعلماء في مراكش بتاريخ 16/ فبراير/ 2013م، الموافق 5/من ربيع الثاني 1434ه.