أحيي محفلا حضن الصحابا ومن أعماق أمنحه الخطابا أحييه وأهديه سلامي عسا ه أن يكافئني الجوابا وأحبو باقة من صوغ شعري تعطر من جوانبه الرحابا وأبعث من قواف لي تهادت فتمخر من بلاغتها العبابا على متن الصبا هبت نسيما فتحيي الروح والفكر اللبابا أحملها من الإخلاص وقرا ينوء بما تحمله جنابا بصدق الود ليس له مزيد تذاب الآنكات ولن يذابا وجوه الحفل من يرعي انتباها ويملأ من فرائده الوطابا بربكموا فهل ترقا دموع ويمكن للكرى أن يستطابا فأي سلامة ترجى لقوم يخالهموا العدو من الذنابا؟ وأية قيمة للشعب يوما إذا فقد الرزانة والصوابا؟ وأنى تستقيم له أمور وقد خاض العماية والضبابا؟ وهل أمل يرجى من سوام يزاحم في مسارحه الذئابا؟ وفي الحرية المثلى اعتزاز يحرك للمبادرة الشبابا وينفخ فيهمو أملا طويلا وروحا تستخف له الصعابا ويحيي صيته في الناس خلدا وذكرا في المحافل مستطابا أيدري المسلمون بما أصيبوا وجرعهم من الآفات صابا؟ أيدري المسلمون بما ابتلاهم زمان لا يحابي من يحابا؟ فلست ترى سوى هرج ومرج يموج بعالم فقد الصوابا ولست ترى سوى شعب بئيس يسام بما تجناه العقابا ولست ترى سوى طفل شريد يقاسى لا غذاء ولا شرابا ولست ترى سوى أم حزين بمرأى الناس تغتصب اغتصابا ولست ترى سوى شيخ صريع تضرج بالدما يصلى المصابا يتبع في العدد المقبل.. ألقيت هذه القصيدة يوم انعقاد المجلس الأكاديمي العاشر للرابطة المحمدية للعلماء في مراكش بتاريخ 16/ فبراير/ 2013م، الموافق 5/من ربيع الثاني 1434ه.