وتأتي أهمية هذا اللقاء حسب الأستاذ التويجري كونه سيمهد للمؤتمر الإسلامي الخامس لوزراء البيئة الذي سيضاعف من مسؤولية الدول الأعضاء في حماية البيئة بما سيعتمده من قرارات ستكون دعمًا للعمل الذي تنهض به في هذا الإطار. وأن كل اجتماع يعقد على صعيد العمل الإسلامي المشترك، هو مكسبٌ يعزز من فعالية التعاون بين الدول الأعضاء على مستوى تبادل الخبرات والتجارب والمعارف وتنسيق الجهود وتكامل الخطوات التنفيذية للقرارات التي يتخذها المؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة والمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة. وللإشارة فالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة احتضنت في شهر يناير سنة 2010 الدورة الأولى لاجتماع المكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة الذي تولى تقييم حصيلة أعمال الدورات السابقة للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، وأسفرت أعماله عن اعتماد مشروع (برنامج العمل البيئي الإسلامي). واعتبر الدكتور التويجري أنه: "خريطة طريق للعمل الإسلامي المشترك في مجال حماية البيئة، وتدبير الموارد المائية، وتنمية الطاقات المتجددة، لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة، من أجل بناء مستقبل تقل فيه المخاطر التي تتهدد البيئة والحياة الطبيعية، في إطار تضافر جهود الأسرة الدولية في هذا المجال الحيوي من مجالات الحياة الإنسانية". وبيَّن المدير العام للإيسيسكو أنه إذا كان بحث مشروع الإعلان الإسلامي الوزاري حول التنمية المستدامة واعتماده، هو أبرز محاور الاجتماع الحالي للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة، فإن المحاور الأخرى المدرجة في جدول الأعمال لا تقل أهمية عنه، فهي تتكامل لتشكل في النهاية الإطار العام للعمل الإسلامي المشترك في مجال حماية البيئة، وتعزيز قدرات الدول الأعضاء في هذا المجال، وتفعيل مشاركة العالم الإسلامي في الجهود الدولية التي تتنامى وتيرتها على أكثر من صعيد. وشدد الدكتور عبد العزيز التويجري على أهمية الوثيقة التي ستناقش في الاجتماع حول (الاقتصاد الأخضر: دوره وجدواه في البلدان الإسلامية) لكونها عصارة جهود علمية بذلت وشارك فيها خبراء متخصصون، وأن مشروع (الخطة التنفيذية لاستراتيجية الحد من مخاطر الكوارث وإدارتها في البلدان الإسلامية)، يلبي الحاجة الملحة إلى أداة تنفيذية لهذه الإستراتيجية التي اعتمدها المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة، مشيرًا إلى أنه مشروع مهمّ للغاية سيكون من شأن تنفيذه، تمكينُ الدول الأعضاء من وسائل عملية تدعم سياساتها الوطنية في هذا الميدان. وخلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الثاني للمكتب التنفيذي الإسلامي للبيئة أكد رئيس المكتب الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز، الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في المملكة العربية السعودية، ورئيس المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة حرصه على التزامه بجميع القرارات والتوصيات التي صدرت عن الدورات الأربع للمؤتمر الإسلامي لوزراء البيئة، والعمل على توفير الإمكانات والوسائل لبلوغ المرام المتفق عليها..