وقد حضر هذا اللقاء التواصلي كل من المدير العام لمنظمة الإيسيسكو الدكتور عبد العزيز التويجري ووزير الاتصال الدكتور مصطفى الخلفي، ونخبة من رجال العلم والإعلام والقانون والاتصال.. افتتح هذا اللقاء التواصلي العلمي بآيات بينات من الذكر الحكيم، وتلتها بعد ذلك كلمة الافتتاح للمدير العام لمنظمة الإيسيسكو السيد عبد العزيز بن عثمان التويجري التي أبرز فيها أنه: "ليس من العدالة والحق والإنصاف في شيء، المساسُ بحقوق الإنسان وانتهاكها، ومنها حقُّ الإنسان في الحفاظ على خصوصياته التي تشكل هويته، وحقُّه في التمسك بمقومات شخصيته والتشبث بالثوابت التي تحفظ عليه تماسك المجتمع الذي ينتمي إليه، وتدرأ عنه المخاطر التي تهدد شخصيته الاعتبارية كما تهدد كيانه الوطنيَّ، وحقُّه في التنوُّع الثقافي الخلاَّق، في الكرامة والعزة والعيش المشترك في وطنه وفي محيطه الإقليمي، وحقُّه في العيش بسلام وأمن في الدائرة الإنسانية الواسعة..". وأضاف أن: "الحق في الإعلام النزيه المنضبط بقواعد أخلاقيات المهنة، والحقُّ في الاتصال باعتباره وسيلة للتفاعل وللتثاقف وللتعارف الإنساني الواسع، هما من الحقوق الأساس للإنسان؛ فإن الممارسة العملية لهما تتطلب الحرية في التعبير، بما يعني حرية الرأي والضمير والموقف إزاء ما يجري من أحداث، وما يقع من تحولات، وما تشهده الإنسانية اليوم من متغيرات تقتضي التعبير عنها واتخاذ الموقف إزاءها، بدرجة عالية من الحرية". كما جاء في كلمة المدير العام حول ظاهرة الإسلاموفوبيا التي انتشرت خلال العقد الماضي في الغرب بشكل متسارع، وقامت بعض وسائل الإعلام الغربية، من خلال توظيف أحدث ما وصلت إليه من تكنولوجيا المعلومات والاتصال، بجعل الصور النمطية السلبية عن الإسلام والمسلمين أكثر شيوعاً وربطها بالثقافة الإسلامية والدين الإسلامي.. وتلعب الإسيسكو كما جاء في كلمة مديريها العام دورا بارزا في التصدي لهذه الظاهرة من خلال الآليات والوسائل المتاحة للمنظمة.. وفي كلمته بالمناسبة بين السيد مصطفى الخلفي، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمائدة المستديرة أن تكنولوجيا المعلومات في العالم أصبحت قطاعا اقتصاديا له إسهامات مختلفة على كافة المجالات لاقتصادية والاجتماعية.. مؤكدا أن هذا القطاع الذي يعد "ملاذ إنقاذ" للاقتصاد العالمي يستدعي تضافر الجهود لمواكبة تكنولوجيا المعلومات وتداولها على الإنترنت... كما عرفت الجلسة كلمة الدكتور علي الكريمي الذي تناول فيها موضوع المنظور الدولي لتداول المعلومات وحرية التعبير واحترام حقوق الإنسان.. التحديات القانونية والأخلاقية. وقد تلت هذه الكلمة نقاشات حول الموضوع من قبل خبراء القانون والإعلام والصحافة.. وقد شهد هذا اللقاء تكريم عدد من رجال افعلام كالأستاذ محمد العربي المساري [الصحفي والديبلوماسي ووزير الاتصال المغربي الأسبق]. والأستاذ مصطفى العلوي [قيدوم الصحافيين المغاربة، والمدير المسؤول ورئيس تحرير جريدة الأسبوع الصحفي]، والسيد واصف منصور [الصحفي والديبلوماسي الفلسطيني]، والسيد طلحة جبريل [مدير مكتب جريدة الشرق الأوسط في الرباط] والأستاذ يونس مجاهد [رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية، والنائب الأول لرئيس الفيدرالية الدولية للصحافيين]. والأستاذة حسنية لعميري [الصحفية، وأستاذة الإعلام السمعي والبصري]. والأستاذ نور الدين مفتاح، [رئيس الفيدرالية الوطنية لناشري الصحف في المغرب، ومدير نشر أسبوعية الأيام المغربية]. كما قدم الدكتور المحجوب بنسعيد خبير الاتصال ورئيس قسم الإعلام بالمنظمة المحاور الكبرى والعريضة لبرنامج المنظمة في مجالي الإعلام والاتصال خلال سنة 2012 التي ركزت على الخصوص على تنمية قدرات الدول الأعضاء في مجال تكنولوجيا المعلومات والاتصال، كما أشار إلى مراكز تكوين الإعلاميين الشباب بكل من الخرطوم في الجهة الإفريقية، ودمشق في الجهة العربية، وطهران في الجهة الأسيوية. وأوضح أن الإسيسكو تولي أهمية لتصحيح المعلومات الخاطئة عن الإسلام في الإعلام الغربي من خلال تمثيل برنامج تدريبي للإعلاميين المسلمين في أوربا من أجل تمكينهم من تقنيات الحديثة المرتبطة بمهن الإعلام لمعالجة الصور النمطية بأسلوب مهني والتصدي لظاهرة الإسلامفوبيا..