بسم الله الرحمن الرحيم "اَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الاَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ اَذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْاَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُور" [سورة الحج، الآية: 44]. من حين لآخر تتطوع بعض القوافل الطبية في مختلف التخصصات، وتقوم بجولات إنسانية متنقلة بين القرى والمدن مقدمة خدماتها بالمجان لصالح الطبقة المعوزة من المواطنين. وفيما يلي تحية شعرية لقافلة طبية متخصصة في أمراض العيون: أَقَافِلَةَ النُور تحية شاعر أقدِّمها شُكْرًا بأعين شاكرِ وليس ينوب القول عمَّا بقلبنا ولكنه بعضٌ لما في الخواطر ولو كان بالإمكان ردُّ جميلكم لصغناه دُرًّا من نفيس الجواهر أسِرْب القَطَا جِئْتُمْ ببشرى سلامة فَطابت لنا اللقيا بطيب البشائر ولم تُثْنِكُمْ عن عزمكم بُعد شُقَةٍ ولاَ نَصَبٌ أضنى جهودَ المسافر وكيف، وأنتم من نرى بعيونكم ولولاكمْ لم يبْدُ شيء لناظر حَلَلتم بربعنا كراما أحبة تؤاسون أبصارا، فَأَنْعم بزائر بأعينها كَلْمَى أَتتكم جمُوعُنا وقد هَدَّدتها عاتياتُ المخاطر من البَدْوِ جاؤوا يرتجون سلامة لأمٍ وطفلٍ بِالوَبَاءِ محاصَر وشيخ قضى ردحا طويلا من العمى وتلقاه مِنْ أعمى اسَتحال لباصر أتيتم؛ ولم تأتوا لسُودِ عيوننا ولكنَّ دمعا قد جرى بالمَحَاجِر غطى نَهارَ العين ليلُ غِشاوة فما -بعد- من نور بِليل الدياجر ولكنَّ عين الله تَكْلأُ جُهْدَكمْ بفضل وتوفيق من الله ظاهر علاج، وتصحيح، وفحْصٌ مُدَقَّقٌ فما مِنْ ظلام -بَعْدُ- يبدو لناظر عَشْرٌ عَلَى عَشْرٍ عيون حبيبتي وشُكْرٌ عَلَى شُكْرِ بأحلى المشاعر أقَمْتُمْ على درب التضامن إِسْوَة وجِسْرًا متينا من جسور التآزر وتلكم -لَعَمْرِي- من جميل خصالكم فأنعم بوفد في التضامن حاضر