حينما تستيقظ أمي حفظها الله تعالى كانت تحمل كتاب صغير الحجم بيدها مكتوب عليه الدعاء المستجاب وتنظر إليه لأجد صوتها يرتفع بالدعاء قائلة "اللهم إني أسألك إيماناً دائماً وقلباً خاشعاً وعلماً نافعاً ويقيناً صادقاً وأسألك دوام النجاة من كل بلية وأسألك دوام العافية وأسألك تمام العافية وأسألك الشكر على العافية وأسألك الغنى عن الناس يا رب العالمين وصلى الله على سيدنا محمد وآله وأصحابه وسلم". وما إن انتهت من الدعاء حتى نظرت إلى وجهي وهي ترسم على وجهها ابتسامة جميلة، وبدأت تعيده على مسامعي حتى أصبح كل واحد منا صديق هذا الدعاء. والآن أحبتي أصدقاء جريدة ميثاق الرابطة من منكم سيعيد هذا الدعاء مع والدته أو والده وإخوته وأصدقائه الأحباء بمناسبة عيد الأم. زرعت في الأرض بذرة فأنبتت لي شجرة سقيتها بيدي ماء أعطيتها دواء منحتها مرادي أهديتها فؤادي فعانقت أشجارا وأخرجت ثمارا أحببتها من قلبي عشقتها في دربي *** شجرتي شجرتي جوهرة المكان شجرتي شجرتي بديعة الأغصان شجرتي أحببتها كحبيَ الأوطان بر الوالدين هو الإحسان إليهما، وطاعتهما، وفعل الخيرات لهما، وقد جعل الله للوالدين منزلة عظيمة لا تعدلها منزلة، فجعل برهما والإحسان إليهما والعمل على رضاهما فرض عظيم، وذكره بعد الأمر بعبادت. بر الوالدين بعد موتهما فالمسلم يبر بوالديه في حياتهما، ويبرهما بعد موتهما؛ بأن يدعو لهما بالرحمة والمغفرة، وينَفِّذَ عهدهما. يحكي أن رجلا من بني سلمة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "يا رسول الله، هل بقي من بر أبوي شيء أبرُّهما به من بعد موتهما؟ قال: نعم. الصلاة عليهما (الدعاء)، والاستغفار لهما، وإيفاءٌ بعهودهما من بعد موتهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما" [ابن ماجه]. بكل روحي وخفقان قلبي وبكل كياني سألتكَ ربي لترضى عني يا إلهي دعوتكَ ربي بصوت و صمت أن تحبني