فضائل الوضوء فضائل الوضوء كثيرة، وقد ذكرنا بعض الأحاديث التي تتعلق بهذه الفضائل ونزيد هنا ما تيسر من الأحاديث. عن أبي بكر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما من رجل يذنب ذنبا فيتوضأ فيحسن الوضوء ثم يصلي ركعتين ويستغفر الله إلا غفر الله له". وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه، خرجت من عينيه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء أو مع آخر قطرة ماء فإذا غسل يديه خرجت من يديه كل خطيئة بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطرة ماء، حتى يخرج نقيا من الذنوب"[1]. وعن عمر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما منكم من أحد يتوضأ ويسبغ الوضوء"، ثم يقول: "أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء"[2] وزاد "اللهم أجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين" وإن زدت: "واجعلني من عبادك الصالحين" فحسن نعم إن مما سنه الإسلام للنظافة الاستنجاء بالماء الطاهر الذي يزيل النجاسة، ومن حكم الإسلام في الاستنجاء ما سنه من استعمال اليد اليسرى لإزالة النجاسة دون اليمنى التي قرر بها المصافحة وتناول الطعام، وجاء في حديثه، صلى الله عليه وسلم: "إذا شرب أحدكم فلا يتنفس في الإناء، وإذا أتى الخلاء فلا يمس فرجه أو ذكره، ولا يمسح بيمينه"[3] يتبع في العدد المقبل بحول الله تعالى… ————————- 1. رواه الإمام مالك وغيره. 2. أخرجه الإمام مسلم والترمذي وزاد اللهم أجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين"، وإن زدت: واجعلني من عبادك الصالحين" فحسن. 3. رواه الإمام البخاري.