يقول عز وجل: "ومن ءاياته أن خلق لكم من اَنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة اِن في ذلك ءَلاَيات لقوم يتفكرون" [الروم، 20]. أمارسُ قد أقبلتَ يخْطو بك البتشْرُ وزادتْك اشْراقا أوَائلكَ العَشْرُ فثامنها يوم لحوًاء: عيدُها وليْت السويْعات أيا عيدها شهْر وشهْرِ كذا عام قليل بحقها وقد لا توفيها السنون ولا الدهْر أليْستْ بخير الخلق وُدا ورحمة وألطف من يقضى بصحبتها العمْر أليست من استرعى الإله حنانها وفي محكم التنزيل خُص بها البر أليستْ من استوصى النبي بحبها وفي وصفها أفنى قصائده الشعْر ومن لي بتعداد الفضائل كلها وقد ضاق عن بعض محاسنها الحَصر وداد وإخلاص ونُبْل وحكمة وعطف على الأبناء أشواطه الصبر لكَمْ كحل الإرهاقُ ليْلا جفونها وزالتْ عن الخدود ألوانها الحمْر كدأبك دوْما أم ليلى رعاية تسامى بها في الحب زيدٌ كذا عَمْرُو فطوبى لمن كنت له السند الذي تجلتْ به الآمال واسْتُدرك النصْر وكل العظام لا محالة خلفهم نساء لهن الشأن يزداد والقدْرُ ألا فاهنئي يا أخت في يومك الذي علا فيه صوت الحق واستؤصل الحجْر وعيشي كريمة بلا قيْد ناقم وشُقي سما الأخلاق يسمو بك الفكْر ويوتيك رب الخلْق من كل نعْمة له الفضل سبحانه والحمْد والشكرُ